أكد مدير عام العلاقات الثقافية في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة والمدير التنفيذي لمعرض الحج فهد العبدالكريم اكتمال استعدادات المكتبة لانطلاق فعاليات معرض الحج في العاصمة الفرنسية باريس بدءاً من الثاني والعشرين من إبريل الجاري ولمدة ثلاثة أشهر. وقال العبدالكريم «إن توجيهات المقام السامي صدرت بتشكيل لجنة للإشراف على جميع الإجراءات التنظيمية الخاصة بالمعرض، ويشارك في عضويتها ممثلون لجميع الجهات الحكومية المعنية»، مبيناً أن اللجنة عقدت عدداً من الاجتماعات التحضيرية لتحقيق أفضل مستويات التنسيق بين الجهات المشاركة في الإعداد للمعرض، واختيار المقتنيات والقطع المتحفية التي يتم عرضها؛ حيث تضم عدداً من القطع التي تعرض لأول مرة. وأضاف أن «الاستعدادات شملت تشكيل لجنة علمية لمتابعة ومراجعة نصوص جميع الوثائق والمخطوطات والأدلة التعريفية والإصدارات التي سيتم عرضها طوال مدة إقامة المعرض، والإشراف على الأنشطة العلمية المصاحبة من ندوات ومؤتمرات وورش عمل وحلقات علمية، بالإضافة إلى لجنة مختصة بنقل القطع المتحفية من المتاحف في المملكة، ومتابعة جميع إجراءات تأمينها وعرضها بالتنسيق مع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومعهد العالم العربي في باريس. وأبان أن هذا المعرض يوثق تفاصيل هذه الرحلة الإيمانية الفريدة على مر العصور، وكيفية أداء شعائر الحج من بداية الرحلة التي يقوم بها الحاج واستعراض هذه الرحلة عبر التاريخ، مؤكداً أن المعرض سيمكن الجمهور من مختلف أنحاء العالم من تعميق فهمهم للحج وأهميته وتاريخه، ويتيح بشكل خاص الفرصة لغير المسلمين اكتشاف أحد جوانب الإسلام المضيئة التي تؤدي دوراً رئيساً في تشكيل الشعور الإسلامي ولا يستطيع غير المسلمين أن يطلعوا عليها عن كثب. وأثنى العبدالكريم على استجابة الجهات كافة لعرض مقتنياتها النادرة، والثرية في قيمتها التاريخية في المعرض الذي يضم 53 قطعة متحفية، وعدداً كبيراً من الصور الفوتوغرافية النادرة، والمواد الفيلمية، واللوحات التعريفية، تشمل طرق الحج القديمة التي كان يسلكها الحجاج في طريقهم إلى مكةالمكرمة، وصوراً للتعريف بمناسك الحج، والمعاني المرتبطة بها، بالإضافة إلى معروضات للتعريف بالحج في الوقت الراهن، وما وفرته المملكة من إمكانات عظيمة لراحة ملايين الحجاج. وبشأن أهم القطع المتحفية والمعروضات التي في المعرض، قال المدير التنفيذي للمعرض: إنها تضم مخطوطات وخرائط وصوراً تاريخية ومعلومات وكتباً، أبرزها صور من مجموعات مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، فضلاً عن صور حديثة للحج والمشاعر المقدسة، وقطع متحفية من درب زبيدة، ومجسم للمسجد الحرام في مكةالمكرمة، وستارة باب الكعبة المشرفة، يتضمن توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وترجمة وطباعة عدد من الكتب للتعريف بمشاريع توسعة الحرمين الشريفين وجسر الجمرات، وتوسعة المسعى، وسقيا الحجاج وبئر زمزم، ومصنع الكسوة، وتاريخ تطور الحج، وقطار المشاعر، والخدمات الأمنية، وإدارة الحشود، وكذلك عرض صور حديثة من مشاريع مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة جنباً إلى جنب مع مشاركة المقتنيات الخاصة بالجهات الحكومية الأخرى (الرئاسة العامة لشؤون الحرمين – المتحف الوطني – جامعة الملك سعود – .. وغيرها). مشيراً إلى وجود خطة متكاملة لتيسير متابعة وسائل الإعلام السعودية والأجنبية والعالمية لفعاليات المعرض، شملت إنشاء موقع خاص للمعرض على شبكة الإنترنت يتضمن سبع لغات.