اتجه مؤشر كورونا إلى وسط المملكة مسجلا 6 إصابات من بينها حالة وفاة واحدة، وذلك بعد أسبوع من استقرار الإصابات في جدة غربا ولمدة تصل إلى حوالي أسبوع، ليرتفع إلى 218 حالة عدد الإصابات منذ شوال 1433ه (سبتمبر 2012م) من بينها 73 حالة وفاة. وبحسب موقع وزارة الصحة أمس فإنه جرى في منطقة الرياض تسجيل 6 إصابات بفيروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ( MERS CoV). الأولى لمواطن (81 عاما) يعاني من عدة أمراض مزمنة، ويتلقى العلاج حالياً في العناية المركزة. أما الثانية فهي لمواطن (32عاما) ويعاني أيضاً من عدة أمراض مزمنة، ولا يزال يتلقى العلاج في العناية المركزة. والحالة الثالثة لمواطن ( 78 عاما) يعاني أيضا من عدة أمراض مزمنة حيث يتلقى العلاج حالياً في العناية المركزة. أما الحالة الرابعة فهي لمقيم ( 52 عاما) ويعاني أيضاً من عدة أمراض مزمنة، ولايزال يتلقى العلاج في العناية المركزة. والحالة الخامسة لمقيم ( 27 عاما) ويعاني مرضا مزمنا، ويتلقى العلاج حالياً في العناية المركزة، أما الحالة السادسة فكانت لمقيمة ( 55 عاما) قد توفيت (رحمها الله) حيث كانت تعاني أيضاً أمراضا مزمنة. وفي ذات الشأن أكدت هيئة الهلال الأحمر السعودي أن من مهام عمل الفرق الإسعافية والمراكز التابعة لها في جميع مناطق المملكة هي مباشرة الحالات المصابة بفيروس «كورونا» التي تصنفها الهيئة من ضمن الحالات الطارئة التي تجب مباشرتها وتقديم خدمات العلاج لها سواء في الموقع أو من خلال النقل حتى يصل المصاب إلى المستشفى. وأوضحت الهيئة في بيان صحفي أمس أن هذا العمل يأتي ضمن البروتوكول الطبي ومن صميم العمل الإسعافي للمراكز التابعة للهيئة دون استثناء. مضيفا أنه تم التعميم على جميع الفرق الإسعافية سواءً في المراكز أو الفرق المتقدمة والإسعاف الجوي على ضرورة التعامل مع جميع الحالات التي تكون خطراً على حياة الإنسان وتقديم العلاج المناسب لها خلال مباشرة الفرق الإسعافية مشدداً على أنه لا يمكن تشخيص هذه الحالات إلا بعد إجراء الفحوصات المخبرية اللازمة في المستشفى. وكشف أنه سيتم إيقاف أي فرقة إسعافية ترفض نقل مريض مشتبه بإصابته بفيروس «كورونا» عن العمل وتحويلهم للتحقيق وسيتم اتخاذ الإجراء المناسب لهم بعد الانتهاء من التحقيقات معهم وإعلان ذلك عبر الإعلام. وأشار إلى أنه تم التأكيد على جميع فروع الهيئة بالمملكة بضرورة توفير المستهلكات والأجهزة اللازمة كالأقنعة والقفازات وأدوات التعقيم للمسعفين التابعين للهلال الأحمر وتقديم أفضل الخدمات الإسعافية للحالات الطارئة سواء للمواطن أو المقيم. وأكدت الهيئة أن الهدف من ذلك هو كشف أي معلومة مغلوطة أو غير صحيحة يتم نشرها عبر الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي «الإعلام الجديد». يذكر أن أعضاء اللجنة الوطنية للأمراض المعدية عقدوا الأسبوع الماضي اجتماعاً عبر الأقمار الصناعية « تيلي كوم « مع خبراء من منظمة الصحة العالمية في جنيف والقاهرة، ضمن جهود الوزارة لمتابعة مستجدات فيروس كورنا، حيث جرى استعرض الحالات التي ظهرت في جدة، وتم التأكد من أن الإجراءات التي اتخذت تتماشى مع طبيعة ونمط المرض. وأشار أعضاء اللجنة أن هناك تنسيقا دائما ومستمرا بين اللجنة العلمية بوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، حيث تقوم الوزارة واللجنة بتزويد المنظمة بالمستجدات، مؤكدين أنهم سيعلنون عن أي مستجدات تهم المجتمع والعالم. وناقش الاجتماع توزيع الحالات، إلى جانب توجيه الدعوة لخبراء المنظمة لزيارة المملكة في اجتماع تشاوري مجدول نهاية الشهر الحالي في الرياض. ومن جهة آخرى أكد المنسق الإعلامي لمنظمة الصحة العالمية غريغوري هارتل ل «الشرق» أنه لا يمكنه تأكيد الحالات الجديدة المكتشفة ل «كورونا» التي أعلنت عنها ماليزياوالفلبين، كما لا يستطيعون التأكيد حالياً أن المرض انتقل عبر المسافرين من منطقة الخليج ووصل إلى بلدان أخرى، وذلك لعدم وصول تقارير طبية أو مخبرية من تلك البلدان عن الحالات المعلن عنها. وأشار إلى أن التقارير الطبية والمخبرية التي وصلت للمنظمة مطلع الأسبوع الماضي كانت مرسلة من وزارتي الصحة في السعودية والإمارات، مشيراً إلى أن الوزارتين تقومان بجهود مميزة للوصول إلى حلول طبية ووقائية لتجنُّب هذا المرض. إلى ذلك، ذكر بيان للمنظمة حصلت «الشرق» على نسخة منه، أنه استناداً إلى الوضع الحالي والمعلومات المتاحة، تشجع المنظمة جميع الدول الأعضاء على مواصلة ترصُّدها للأمراض التنفسية الحادة الوخيمة وتوخِّي الدقة في استعراض أي أنماط غير عادية، فلا يمكن دوماً التعرف على المرضى المصابين بفيروس كورونا في وقت مبكر؛ لأن بعضهم يظهر أعراضاً خفيفة أو غير عادية. ولهذا السبب، من المهم أن يتخذ العاملون في مجال الرعاية الصحية تدابير احتياطية معيارية بصورة متسقة إزاء جميع المرضى بصرف النظر عن التشخيص الصادر بشأنهم في إطار كل ممارسات العمل وباستمرار. قالت السلطات الصحية في ماليزيا أمس إنه جرى عزل 15 شخصاً كانوا على اتصال برجل توفي جراء الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) في ولاية جوهور. وقال وزير الصحة إس سوبرامانيام إن المريض الذي توفي كان وصل إلى ماليزيا في 29 مارس بعد أداء العمرة في مكةالمكرمة، وفي يومي الثامن والتاسع من إبريل الجاري بدأ يعاني من حمى وسعال وصعوبة في التنفس، فنقل إلى المستشفى بعد يوم، لكنه توفي يوم 13 من الشهر نفسه. وأضاف: «أظهرت الفحوص أن سبب الوفاة التهاب رئوي حاد ناجم عن الإصابة بفيروس كورونا». وقال إن مسؤولي قطاع الصحة يبحثون عن الأشخاص الذين كانوا على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية التركية من جدة إلى إسطنبول ثم إلى كوالالمبور في 29 مارس ليخضعوا لفحص طبي. وفي الفلبين قالت وزارة الصحة إن عاملاً صحياً أصيب بفيروس كورونا مخالطاً لفلبيني توفي بالفيروس في الإمارات الأسبوع الماضي. وأوضحت الوزارة أن نتائج تحليل الدم صدرت في الإمارات بعد رحيل العامل المصاب عنها، وأن السفارة في الإمارات تسلمتها. وطلبت السلطات الفلبينية ممن كانوا معه على نفس الطائرة التي نقلته إلى مانيلا مراجعة الصحة. وكان وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية عبدالله عسيري كشف ل «الشرق» في تصريح سابق أن مطارات المملكة لا تطبق حالياً أي إجراءات للكشف عن كورونا بين المسافرين الواصلين أو المغادرين. وأن ما يطبق هو ما يتعلق بالأمراض الوبائية الأخرى عن طريق الكاميرات الحرارية.