أكد استشاري أمراض الصدر واضطرابات النوم د. أيمن بدر كريّم، أن طحن الأسنان أثناء النوم يصيب الأطفال بنسبة تتراوح بين 17 إلى 33%، ويكون في الغالب مصحوباً باضطرابات أخرى أثناء النوم، كالكلام والمشي والرعب، بينما يصيب البالغين بنسبة 4%. قلق نفسي وأكد كريّم أن طحن الأسنان أثناء النوم لدى النساء والأطفال له علاقة واضحة بالتوتر والقلق النفسي وهم الفئة الأكثر تعرضاً له، ويسبب الشعور بالصداع وآلام مفصل الفكين نتيجة تعرض عضلات المضغ إلى تقلصات شديدة أثناء النوم ينتج عنها احتكاك كبير بين الأسنان، حيث تتأثر بنيتها بشكل سلبي، وقال «قد يضطر طبيب الأسنان إلى علاجها بوسائل تحفظية أو غيرها. ويُعد أحد اضطرابات الحركة التي تحدث خلال مرحلة النوم العميق، وهو من ضمن مجموعة اضطرابات سلوكية تسمى علمياً «الباراسومنيا» «Parasomnia» ومنها المشي والكلام أثناء النوم. حرمان من النوم وأشار إلى أنه يرتبط أيضًا بالحرمان الحاد من النوم كعامل أساسي، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وإصابة أحد الوالدين بنفس الاضطراب، إضافة إلى استخدام المواد المنبهة كالكافيين، والمواد الكحولية وبعض الأدوية المهدئة وعلاجات الاكتئاب مثل البروزاك وما شابهه من العلاجات، كما يمكن أن يصحب انقطاع التنفس أثناء النوم، أو ينتج عن زيادة الضجيج في بيئة النوم. وأضاف أن طحن الأسنان يؤدي إلى القلق النفسي والخجل الاجتماعي، إلا أنه لا يؤثر في طبيعة نوم المصاب به، على العكس، فالشخص يكون في نوم عميق فعلا عند حدوث مثل هذه النوبات. طبيعة الاضطراب وأضاف الدكتور أيمن «من الضروري شرح طبيعة الاضطراب للمريض، ومناقشة الأسباب المؤديه إليه، ومحاولة وقف العلاجات المسببة -إن أمكن- وتجنب الحرمان من النوم كمسبب أساسي، والاهتمام بالسلوك الصحي للنوم، بالإضافة لمعالجة التوتر والقلق بالطرق السلوكية والاهتمام ببعض الأمراض العضوية كانقطاع التنفس أثناء النوم. وفي بعض الحالات يمكن اللجوء إلى المستحضرات الدوائية كدواء لورازيبام أو كلونازيبام، أو بعض أدوية الاكتئاب كدواء التريبتيزول، لكن من الضروري في حال تأثر الأسنان زيارة الطبيب، واستخدام استعاضات الأسنان الحامية لها أثناء النوم.