عقد النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل مؤتمراً صحفيّاً لتدشين النسخة الثانية ل"ملتقى حاتم الطائي" حضره عدد من الأدباء والمثقفين والإعلاميين في المنطقة، وأعضاء مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل وأعضاء الجمعية العمومية للنادي. وقد بدأ المؤتمر بكلمة لرئيس مجلس إدارة النادي الدكتور نايف بن مهيلب المهيلب الذي عبر عن سعادته بتُدشّين بداية ملتقى حاتم الطائي، مرحبا باللجنة العلمية للملتقى.. أعقبه كلمة لرئيس اللجنة العلمية للملتقى الدكتور خليف بن صغير الشمري، الذي شكر النادي على ثقتهم به، مؤكدا أن اختيار أعضاء اللجنة العلميّة تم بعناية تامة بناء على تخصصاتهم وهم: الدكتور عوض الباني أحد المهتمين بكتب أدب الرحلات، والدكتور سعيد الغيلاني أستاذ للتاريخ في جامعة الملك سعود، والدكتور طلال الطريفي أستاذ للتاريخ في جامعة الإمام محمد بن سعود، والدكتور سعد الرفاعي متخصص بالتخطيط، والدكتورة ياسمين كامل أستاذة للتاريخ. وقد جاءت أولى المداخلات من الإعلامي صالح المشهور الذي اقترح أن تكون فعاليات الملتقى في توارن بوصفها المكان الذي كان يسكنه حاتم الطائي.. بينما اقترح عضو مجلس إدارة النادي الدكتور فهد العوني أهمية تكاملية طرح الملتقى بما يتربط بذاكرة جمعية وطنية بمفهوم شامل واسع، مما ينعكس بدوره على استنطاق ذاكرة هذا الجزء من بلادنا، أما عضو مجلس الإدارة الدكتور عبدالله بن محمد البطي فقد أشار إلى أهمية وجود بحث علمي دون تكرار، وبحث ورصد للتاريخ والبعد عن العنصرية القبلية التي قد تفهم نمن بعض ما يمكن طرحه دون قصد. كما اقترح علي بن حمود العريفي قي مداخلته إلى أن أحفاد الليدي آن بلنت قد حضروا معرضاً للرسوم المائية عن حائل، مؤكدا أهمية توجيه الدعوة لهم، إلى جانب دعوة رواد الأدب العالمي للمشاركة في فعاليات الملتقى.. كما أوضح الدكتور خليف الشمري بأن المحاور لم يتم الاستقرار عليها حتى الآن.. التي أكد أن محاور الملتقى لن تخرج عن العنوان : "حائل في عيون الرحالة" والتي تسعى إلى مناقشة تاريخ حائل وجغرافيتها، مبينا أن الهدف العام للملتقى يتمثل في إظهار الجوانب الإيجابية ثقافيا واجتماعيا وأدبيا. من جانبه اشار عضو اللجنة العلمية للملتقى الدكتور طلال الطريفي، إلى أهمية محاور الملتقى، مؤكدا من جانب آخر على أهمية دور اللجنة العلمية، وإلى أهمية وضع الحلول لبعض المشاكل الحساسة تجاه ما قد يتم استقراؤه من بعض الأفكار دونما قصد.. موضحا أن الملتقى سيخدم تاريخ حائل، وأنه سيبحث مع اللجنة زيارات أحفاد الرحالة الذين كتبوا عن منطقة حائل.. تلاه مداخلة للجوائري السيد عبدالحق اقترح خلالها إدراج أدب الرحلة الحديث ضمن محاور الملتقى، فيما أشار عضو مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بحائل مفرح الرشيدي إلى أن فكرة إقامة معرض للكتاب ضمن فعاليات الملتقى هي فكرة مكررة، منوّها إلى إمكانية حصرها في كتب الرحالة، متطرّقا إلى أهميّة إقامة معرض للصور ضمن فعاليات الملتقى. كما جاء في مداخلة لعضو الجمعية العمومية للنادي خلف الحشر، التأكيد على طرح محاور تتسم بالشمولية، والعمق المعرفي التي تتناول ذاكرة حائل بوصفها جزءا من مناطق الوطن، بعيدا عن الانحياز إلى الجزئية التي قد تعيث بحوث الملتقى عن الشمولية في الرؤية والتكاملية في المحاور.. حيث أعقبه رئيس مجلس إدارة النادي د.المهيلب، قبالرد على المداخلين وأصحاب المقترحات المختلفة التي تقدموا بها إلى الملتقى إعدادا لنسخته الثانية، مؤكدا نبذ النادي ما قد يفهمه البعض من العنصرية، أو النظر إلى العمل الثقافي من خلال بعد قبلي أو تصنيف ادبي. أكّد رئيس اللجنة العلمية للملتقى د.الشمري على وجود فعاليات منها ما يختص بالجانب الفلكلوري والتصوير، مشيرا إلى أنه سيكون هناك جانب كبير للصور، ومعرض شامل لمختلف الموروثات الشعبية لمنطقة حائل، إلى جانب ما سيشهده الملتقى في دورته الثانية من الأنشطة المتنوعة.