أوصى الوفد الخليجي، المشارك في المنتدى الخليجي الأوروبي، اتحاد الغرف الأوروبية بحثِّ المفوضية الأوروبية على أهمية إزالة التعرفة الجمركية أمام المنتجات الخليجية مثل البتروكيماويات ومشتقاتها والألمنيوم والصناعات المتفرعة منها، إلى جانب إزالة الحواجز أمام شركات الطيران الخليجية القادمة للاتحاد الأوروبي، كما طالب بأهمية اختصار المعاملات والإجراءات المتعلقة بمنح تأشيرات الدخول «شنجن فيزا» أمام مواطني دول مجلس التعاون، ووقف الإجراءات الأحادية التي تتخذها بعض الدول الأوروبية أمام الاستثمارات الخليجية، كما هو حاصل من قبل بريطانيا على سبيل المثال. وتوافق القطاع الخاص الخليجي ونظيره الأوروبي على أهمية التواصل بينهما في كل من الخليج وأوروبا ومحاولة تجاوز آثار عدم توصل دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي لأسباب عدم جدية دول الاتحاد الأوروبي. واستطاع القطاع الخاص الخليجي من خلال الشهادات التي قدمها عدد من ممثلي الشركات الأوروبية عن تجاربهم الإيجابية في دول مجلس التعاون الخليجي، أن يؤكد على صحة توجهه في التعامل التجاري مع أوروبا، دون النظر إلى توقيع الاتفاقية التي أصبحت من ملفات الماضي. جاء ذلك في اختتام أعمال المنتدى الخليجي الأوروبي، الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل أخيراً، بتنظيم من اتحاد الغرف الأوروبية واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي ومجالس الأعمال الألمانية الإماراتية والسعودية وبحضور مجموعة من ممثلي الجهات الرسمية الخليجية والأوروبية في المفاوضات الأوروبية الخليجية الدكتور حمد البازعي رئيس الجانب الخليجي، والسيد بالاش مسؤول الجانب الأوروبي. وأشاد الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم بالعلاقات المميزة مع اتحاد الغرف الأوروبية التي امتدت إلى أكثر من سبع سنوات وانطلقت منذ توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين تم خلالها تنفيذ عدد من برامج التعاون في دول مجلس التعاون ودول الاتحاد الأوروبي، وتنظيم ورش العمل المتخصصة، إلى جانب إعداد دراسة حول واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في دول مجلس التعاون. كما ألمح نقي بأهمية إعادة التوازن في الميزان التجاري بين الجانبين، حيث حققت دول الاتحاد الأوروبي فائضاً بمقدار 30 مليار دولار لصالح الاتحاد الأوروبي.