دعت شركة كيا اخيرا عدد من وسائل الاعلام العالمية لاختبار وتجربة طراز سول الجديد للعام 2015، وذلك في العاصمة التشيلية سانتياغو ، لقد شهدت هذه المدينة الساحلية المطلة شواطئها على مياه المحيط الهادئ ، والتي يفوق عدد سكانها 5 ملايين نسمة ، تجربة مثيرة لهذه المركبة الرائعة ، حيث لم تقتصر القيادة على الطرق السريعة بل شملت مختلف الطرق حتى الازقة والشوارع الضيقة ، لقد اثبتت هذه السيارة انها الافضل في فئتها ، انسيابية مرنة وسريعة التجاوب فضلا عن تقنيات رائعة وكأنها من طرازات الجيب ذائعة الصيت ، وفي المؤتمر الصحفي الذي شارك فيه مسؤولي كيا ، اتفق الجميع ان سول رائعة من روائع كيا وبكل المقاييس ، لقد راهن الجميع على نجاحها وتفوقها والايام القادمة سوف تثبت ذلك . يتوفر في طراز سول مستويات متطورة من المعدات فائقة الجودة ، حيث تطرح في معظم الأسواق مع إمكانية اختيار مواصفات LX أو EX ، كما تطرح في بعض الأسواق بخيارات أخرى مناسبة من معدات قياسية وغيرها بحيث تتناسب مع تفضيلات ورغبة مختلف العملاء. توقع نائب الرئيس للتسويق والمبيعات في شركة الجبر للسيارات، وكيل كيا موتورز في السعودية عبدالسلام الجبر، أن تتضاعف مبيعات طراز سول خلال العام الحالي المقبل 2015، وأرجع ذلك إلى التحسينات الكبيرة التي أدخلت على هذا الطراز، التي ستجعل منه منافساً قوياً في قطاع السيارات الأقل استهلاكاً. وأشار إلى أن هذا الطراز ومنذ تدشينه مطلع العام الماضي 2013، وهو يستقطب شريحة من الزبائن تزداد يوماً بعد آخر، فهي سيارة مناسبة للعائلة المتوسطة وبسعر منافس للغاية، فضلاً عن إمكانياتها المتطورة التي جعلت منها محط أنظار كثير من العائلات السعودية والأجنبية، قائلاً: وأرى من وجه نظري أنها الأفضل في فئتها شكلاً ومضموماً فهي سيارة رياضية متعددة الاستخدامات مزودة بخمسة أبواب وخمسة مقاعد وهيكلها مصنوع من الفولاذ بالكامل. وقال الجبر إن الجيل الثاني من كيا سول موديل 2015 الجديد كلياً، يتميز بشكل خارجي جديد مستلهم من كيا تراكستر 2012 التجريبية، إذ إنها غيرت شكلها بالكامل وأصبحت أكثر تطوراً دون أن تتأثر شخصيتها الجذابة ومزاياها الفريدة، وثمة مجموعة من الطرز الجديدة كلياً «مثل كيا سيراتو، فورتي، سيد التي حققت أفضل مبيعات» بهيكل قوي ونظام تعليق متطور لتحسين ديناميكية الحركة وزيادة الراحة عند القيادة. وأوضح أن طراز سول حصل على المرتبة الأولى في الثقة الكبيرة بين ملاكها، إذ إن العملاء الحاليين والجدد لطراز 2015 سيُشِيدون بمقصورتها الهادئة وخاماتها العالية الجودة ومساحتها الرحبة للركاب والأمتعة، بالإضافة إلى المجموعة الكبيرة من الخصائص الفائقة الجودة والخيارات المتاحة التي تناسب أذواق العملاء، ومن المقرر طرح السيارة في السوق في كثير من الأسواق العالمية خلال الربع الأول من العام الجاري، وتعتمد سول الجديدة على إنجازات الطراز السابق لها التي حققت مبيعات عالمية بما يزيد عن 760 ألف وحدة منذ طرحها عالمياً أواخر عام 2008. من جانب آخر، قال نائب رئيس قسم التسويق الخارجي في شركة كيا، سون نام لي: أصبحت كيا سول واحدة من أكثر الموديلات شعبية، إذ إنها تجذب العملاء ممن ينتمون إلى مجموعة كبيرة من الثقافات في دول عدة، لذا فمن الأهمية أن يظل الموديل الجديد كلياً معبراً تعبيراً صادقاً عن التصميم الأصلي الذائع الصيت، والآن فإن طرح الجيل الثاني من كيا سول يعد علامة بارزة في تاريخ شركة كيا، وأشار إلى أن الموديل الجديد يمتلك مقومات الجاذبية الساحرة، لذا كان التركيز الأساسي في طراز 2015 على دمج تلك الجاذبية بديناميكية القيادة المتطورة من خلال تحسين المقصورة، وإضافة مزايا مطلوبة تجعل من سول الجديدة سيارة متطورة. ويرى السيد لي، أن موديل سول الجديد يتميز بتصميم لافت للانتباه نظراً لكونه حديثاً وأكثر تطوراً ولا يفقد رونقه وبهاءه، لذا فهو يمنح مُلاك سول مزية التفرد والتميز، وقد صُممت في مركز التصميم الأمريكي التابع لشركة كيا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية على يد فريق تصميم يترأسه كبير المصممين «توماس كيرز» في شركة كيا موتورز أمريكا، ويخضع لإشراف بيتر شراير كبير مسؤولي التصميمات في شركة كيا موتوز، حيث تم الحفاظ على المقومات التي جعلت من سول الأصلية سيارة متميزة، وفي الوقت نفسه الاهتمام بالمجالات التي تحتاج إلى تحسين أمر ينطوي على تحديات كبيرة، ففي فريق التصميم باستوديو كاليفورنيا التابع للشركة هناك بدأ وضع الحروف على النقاط مع الحفاظ على التصميم الشهير، وفي الوقت نفسه إضافة خصائص حديثة، إذ ركَّز مهندسو كيا في الولاياتالمتحدةالأمريكية وكوريا على جعل قيادة سول الجديدة أكثر متعة. وقال كيرز: تعتبر سيارة سول الجديدة واحدة من أصعب المهام التي اضطلعنا بها، ويرى أنها كانت مهمة صعبة أن نحقق من خلالها التوازن الصحيح بين التصميم الرائع للسيارة الأصلية مع الأبعاد الجريئة ووضعية سيارة تراكستر التجريبية، وثبت أن ذلك ثمرة تضافر الجهود مع إشراف بيتر شراير في فرانكفورت ومساعدة استوديو الشركة في كوريا، وفي النهاية حافظنا على جوهر سيارة سول، في حين أدخلنا عليها مزيداً من الحضور داخلياً وخارجياً، ولأول مرة في تاريخ كيا، تطرح سيارة سول بسقف يختلف لونه عن لون السيارة من بين أربعة ألوان، ومن المقرر لاحقًا إضافة ألوان أخرى مكونة من درجتين. تتميز مقصورة الجيل الجديد من سول بأنها أكبر حجماً من سابقتها، حيث زادت المساحة المخصصة للرأس بنحو 6 ملم، والمساحة المخصصة للكتفين بنحو 7 ملم، كما زادت المساحة المخصصة للقدمين في المقاعد الخلفية بنحو 4 ملم رغم أنها كانت كبيرة، كما قل ارتفاع السيارة عن الأرض بنحو 5 ملم في الجزء الأمامي و7 ملم في الجزء الخلفي، في حين أن المكان المخصص للجلوس أقل طولًا بنحو 12 ملم في الجزء الأمامي و18 مم في الجزء الخلفي، مما يسمح بسهولة الدخول والخروج، ويوجد في المقصورة الداخلية مقاعد أمامية قياسية مزودة بوسائد كبيرة لمسند الرأس والظهر، مما يوفر راحة أكبر أثناء المنعطفات، ويمكن الاختيار بين مقعد أمامي كهربائي به 8 أوضاع «وضع الانزلاق، الارتفاع، الإمالة ودعم القطنية»، ويمكن أيضاً أن يزود المقعد الأمامي للسائق ومقعد الراكب الأمامي بمسند رأس ومسند ظهر بهما فتحات تهوية، ويتوفر أيضاً خاصية التدفئة القابلة للتعديل، فهي متوفرة في المقاعد الأمامية والخلفية، وتتوفر أيضاً مجموعة كبيرة من الخصائص الجديدة، منها الإضاءة النهارية، مصابيح LED أمامية وخلفية، مصابيح HID، خاصية الدخول دون مفتاح وزر تشغيل المحرك، تكييف الهواء الأوتوماتيكي، نظام التحكم في الرحلة، العدادات، فتحة سقف بانورامية، حساسات أمامية وخلفية لصف السيارة ومرايا خارجية مزودة بسخان. لأول مرة في تاريخ كيا، تم توفير باقة أطلقت عليها «ريد زون» التي تتيح الاختيار للعملاء الذين يختارون اللون الأبيض، وتشمل سقفاً وجناحاً خلفياً باللون الأحمر، بالإضافة إلى هيكل يحتوي على عتب أمامي وجانبي وخلفي يتميز بلمسات جمالية من اللون الأحمر وشبكة تشبه «أنف النمر» محاطة باللون الأحمر، كما يوجد داخل السيارة دواسات رياضية وحلى باللون الأحمر على لوحة التحكم المركزية، ومقبض ناقل الحركة، وفتحات تهوية أمامية، بالإضافة إلى دواسات باللون الأحمر، بالإضافة إلى توفير مساحة أكبر للركاب. وزادت سعة صندوق الأمتعة في سيارة سول الجديدة بنحو 4% لتصل إلى 354 لتراً مع الوضع المستقيم للمقاعد، وتزيد تلك المساحة لتصل إلى 994 لتراً مع طي المقاعد الخلفية «التي يمكن تحميلها حتى زجاج السيارة»، أو تصل إلى 1367 لتراً عند تحميلها حتى سقف السيارة. تتوفر سول بمجموعة مختلفة من المحركات مثل محرك البنزين أو الديزل أو مختلط الوقود المكون من أربع أسطوانات بما يتماشى مع المتطلبات المتنوعة للسائقين في السوق المطروحة المحلية وأسواق العالم، وفي معظم الأسواق العامة، يتاح لعملاء سول الجدد الاختيار من بين محركين يعملان بالبنزين: محرك «نيو» بنظام الحقن الإلكتروني المتعدد النقاط 154 حصاناً 2000 cc، ومحرك «جاما» بنظام الحقن الإلكتروني المتعدد النقاط 124 حصاناً 1600cc. وتطرح أيضاً بعض الأسواق محرك ديزل «يو 2» 128 حصاناً 1600 cc، وتم تجهيز كل سيارة بدعامات هيدروليكية تدعم غطاء المحرك، مما يجعل إجراء عمليات الفحص المنتظم لحوض المحرك أمراً سهلاً. في البرازيل وباراجواي حيث تعمل 90% من السيارات الجديدة بالوقود المختلط، تُطرَح سيارات سول الجديدة بمحرك «جاما» بنظام الوقود المختلط 122 حصانا 1600 cc، وهذا المحرك معد خصيصاً لتلك الأسواق وقادر على العمل بالبنزين أو خليط الإيثانول، ويتميز كل طراز من سيارة سول الجديدة بناقل حركة مكون من ست سرعات حيث تقدم كيا للعملاء إمكانية الاختيار من بين ناقل الحركة اليدوي أو الأوتوماتيكي المتعدد الأوضاع، ولتقليل استهلاك الوقود وتقليل انبعاث العادم «ثاني أُكسيد الكربون» عند القيادة بسرعة كبيرة، فإن صندوق التروس المكون من ست سرعات يتميز بنسب مرتفعة للسرعات العالية تصل إلى 0.596:1 للناقل اليدوي و0.772:1 للناقل الأوتوماتيكي في محرك الديزل، ونسب منخفضة للغيار الأول، مما يسمح للسائق بالتمتع الكامل بأداء لا مثيل له عند قيادة سيارة سول الجديدة. أكدت شركة كيا أنها تعمل على جعل سلامة الركاب ومستخدمي الطرق أول اهتماماتها، حيث تستثمر في البحوث والتطوير بصورة كبيرة لتعظيم سلامة عملائها، وأصبحت معايير اختبار التصادم أقوى من سابقتها، ولذلك عكف مهندسوها على إعادة تصميم هيكلها باستخدام نسبة أكبر من الصلب الشديد المتانة لضمان قدرة الجيل الجديد من هذا الطراز على تقديم أعلى معايير السلامة، وقد حصل طراز سول على خمسة نجوم في معيار السلامة بواسطة الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة، يمكن أيضاً لعملاء سول الجديدة في الأسواق العامة تحديد تقنيات سلامة متقدمة مثل التحكم الإلكتروني في ثبات السيارة، ونظام دفع السيارة عند المطالع، ونظام إدارة ثبات السيارة، حسب الطراز، كما أن هناك ثمة خصائص أخرى تجعل القيادة أكثر أماناً، مثل مصابيح الضباب الأمامية، وحساسات أمامية وخلفية لصف السيارة، ومرايا أبواب مزودة بسخان، ومصابيح HID، ومصابيح زينون، كما زُود الطراز من الداخل بأحزمة أمان وست وسادات هوائية؛ وسادتين هوائيتين أماميتين ووسادات جانبية ووسادات ستائرية جانبية لحماية رؤوس ركاب المقاعد الأمامية والخلفية، وذلك كإعداد قياسي أو اختياري حسب الطراز والسوق المطروح فيها. توصَّل مهندسو كيا لأفضل نتائج التحسن في معايير الضوضاء والاهتزاز والخشونة عن الطراز الأصلي، ويرجع هذا التحسن جزئيّاً إلى التغير الفني الأكبر من نوعه في طراز 2015، حيث تبنت السيارة تصميماً جديداً يدعم الهيكل المعاد تصميمه، هذا الهيكل مصنوع من 66% من الصلب الشديد المتانة أو الفائق المتانة، مع وجود وصلات أقوى على طول غطاء المحرك وقوائم بالعلوية والسفلية وبين قوائم ج. وكما استخدمت مواد لاصقة على هيكل السيارة حول فتحات الأبواب والباب الخلفي وعلى طول السقف تعمل على تحسين الصلابة، وهذه المقاييس تؤدي إلى زيادة تصل إلى 29% في الصلابة الالتوائية مقارنةً بالطراز السابق، مما يعمل على تحسين التوجيه والتحكم والقيادة وتطويرها، وثمة مزايا أخرى لاستخدام الصلب الفائق المتانة وهي إتاحة الفرصة لجعل قوائم أ أضيق بنحو 20 مم، مما يعمل على تحسين الرؤية أمام السائق، ومن أجل عزل الركاب عن عيوب الطريق، تم تركيب نظام التعليق الأمامي والمحرك وناقل الحركة على إطار فرعي أكثر قوة مزود بأربع جلب تعمل على الحد من خشونة القيادة، لم يتم استخدام أيٍّ منها في الجيل الأول من سيارة سول، وقد تم عمل إجراءات أخرى لتقليل الضوضاء والاهتزاز والخشونة، وهي تركيب لبادة عزل أكثر سمكاً بنحو 25% على طول الجدار العازل لحوض المحرك، وسجادة مكونة من طبقات من مادة البولي يوريثان بطول المقصورة مع الانتقال إلى فلين قابل للتوسع بدلاً من كتل الفلين، حيث تستخدم في ملء الفراغات في هيكل السيارة مع استخدام عمود نقل الحركة في طراز الديزل، ومن أجل زيادة الراحة داخل السيارة، يتميز الهيكل الداخلي لأبواب سول الجديدة بوحدة بلاستيكية تتضمن أجزاءً أقل مما يوفر الوزن ويعمل عازلاً أكثر فاعلية للصوت، لقد حقق برنامج تحسين الضجيج والاهتزازات والخشونة تقدماً ملحوظاً حيث انخفض مستوى الضوضاء في المقصورة بنسبة 2 ديسيبل ليصل إلى 39 ديسيبل للطراز الذي يعمل بالبنزين، وبنسبة 4 ديسيبل ليصل إلى 41 ديسيبل للطراز الذي يعمل بالديزل، في حين انخفضت ضوضاء الطريق عند القيادة بسرعة 60 كم/ ساعة بنسبة 3 ديسيبل لتصل إلى 63 ديسيبل لكلا المحركين.