ما إن تطأ قدماك مهرجان ربيع الجبيل حتى تستنشق أجمل العطور وأزكاها، تبحث عن مصدر هذه الروائح لتكتشف أنه ركن «أم وصال للعطور» التي قدمت من مدينة حائل لأول مرة، وأضفت على المهرجان بروائحها الزكية رونقاً آخر. تقول «سمعت عن مهرجان ربيع الجبيل، فقد تجاوز صداه حدود هذه المدينة الجميلة، فقدمت لأسجل اسمي بين الأسر المنتجة التي تم اختيارها، والتي حصلت جميعها على الدعم من اللجنة المنظمة»، وأضافت «المهرجان له صيت قوي على مستوى المملكة، وهذا ما شجعني على المشاركة فيه». وعن تصنيع العطور تقول «أصنع خلطات العطور الفرنسية والبخور بتركيبات خاصة أعدها بنفسي، وهي هواية نميتها بنفسي منذ ست سنوات، حيث بدأت بيع العطور الجاهزة، ومن ثم أحببت أن أتعلم تركيب العطور، وبسبب شغفي الكبير أصبحت أصنع الروائح، ومع الممارسة المستمرة نجحت تجربتي ولاقت استحساناً من الجيران والمعارف في حائل، بعدها انتشر صيتي وأصبحت أشارك في عدة مهرجانات ببضاعتي. وكنت حريصة كثيراً على إرضاء الزبائن وتقديم ما يناسب أذواقهم. وزبائني من مختلف أنحاء المملكة أوصل الطلبات إليهم عن طريق الشحن». وأضافت «أكثر خلطاتي التي تجد إقبالاً المعمول الملكي الدرجة الأولى، وخلطة المفارش الفرنسية التي تسابق عليها زوار المهرجان، وكذلك خلطة لمسة حرير وخلطة أسرار، وهي خلطة للشابات وعليها طلب كبير من الشابات، إضافة إلى العود والمعمول الدوسري، وخلطات المسك والورد».وبيَّنت أم وصال أنها استطاعت من خلال المهرجان تكوين زبائن كثر، خاصة من السيدات، فكل زبونة تشتري منها تعود لها ومعها زبائن آخرون للشراء من خلطاتها العطرية، وتضيف «المهرجان خدمنا كثيراً وأكسبنا شهرة واسعة، أتمنى أن يقام مثله دائماً في الإجازات والأعياد، وخاصة الإجازة الصيفية فهي فرصة لعرض الخلطات المختلفة».