أجمع مختصون في الصحة النفسية أن حادث القتل الذي وقع في حي السويدي في الرياض قبل أيام وراح ضحيته مقيم آسيوي على يد أحد المرضى الذين يعالجون في مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض سببه عدم تواصل أسرة المريض مع الفريق المعالج. وقالوا إنه «ضحية» عدم التواصل، وأن «القاتل» لم يجد الدعم الأسري اللازم لمساعدته على الاستمرار في الإقلاع عن تعاطي المخدرات، وهو ما يتضح من خلال عدم التزامه بمواعيد المراجعة في العيادات الخارجية. وأقيمت ندوة علمية بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض أمس، بمناسبة اليوم العالمي للخدمة الاجتماعية تحت شعار «الدور التكاملي مع الأسرة» شارك فيها أكثر من مائة اختصاصي واختصاصية اجتماعية. وأكد الحضور على أهمية دور الأخصائي الاجتماعي ووجوده ضمن منظومة العمل الصحي إذ إنه يعد حلقة وصل بين الفرق العلاجية وأسر المرضى. وذكر المدير التنفيذي للمجمع الدكتور محمد بن مشعوف القحطاني أن الخدمة الاجتماعية تبحث في الأبعاد الأسرية والبيئية والاقتصادية للمريض وأسرته من خلال رصد منهجي لهذه الأبعاد ومدى تأثيرها على الحالة المرضية، وكذلك التواصل مع الأسر أثناء العلاج وبعده. مشيرا إلى أن المجمع ونظرا لطبيعة المرضى النفسيين ومرضى الإدمان يؤكد على أهمية دور هذا العلم في تقديم الرعاية للمريض والبحث في كل ما يتعلق به ليتم تقديم خدمة علاجية متكاملة. وتحدثت الأخصائية الاجتماعية بأقسام الإدمان هيا العبيد عن الشراكة الاستراتيجية مع المسؤولية الاجتماعية وأهمية هذه الشراكة ودور الخدمة الاجتماعية ومساهمتها في استفادة المجتمع من الخدمات المقدمة لتحسين المستوى المعيشي لأفراد المجتمع. وذكرت الأختصاصية الاجتماعية بعيادة الأطفال في المجمع وفية الهايف أن من أهم أهداف الخدمة الاجتماعية غرس القيم الاجتماعية كالعدالة والأمن واحترام العمل واحترام الوقت كقيم إيجابية لدفع عجلة التنمية، ومنع المشكلات المرتبطة بالإدمان والجريمة والتوعية الخاصة، إلى جانب زيادة حجم الطاقة المنتجة في المجتمع وذلك نتيجة عودة المتكاسلين عن العمل والإنتاج، وتجنيب المجتمع الأعباء الاقتصادية والاجتماعية المستقبلية، وتدعيم التضامن والتكامل الاجتماعي، والمساهمة في تنمية الموارد البشرية، والاكتشاف المبكر للأمراض الاجتماعية ومظاهر التفكك ومن خلال الدراسة والتحليل نستطيع الوصول للأسباب ومناطق الخلل وأنسب الحلول والنتائج.