واصل الجيش اللبناني انتشاره في مدينة طرابلس في الشمال أمس الأربعاء في إطار الخطة الأمنية التي يقوم بها لوضع حد لجولات العنف والتوتر التي تتكرر في المدينة بين سنة وعلويين على خلفية النزاع في سوريا المجاورة. وعبّر سكان طرابلس عن ارتياحهم للانتشار الأمني المكثف، الأول بهذا الحجم منذ استئناف جولات العنف بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية وجبل محسن وجوارها ذات الغالبية العلوية المؤيدة لنظام الرئيس بشار الأسد، مع اندلاع النزاع السوري قبل حوالي ثلاث سنوات. وأشار إلى أن عددا من العائلات التي تقطن في مناطق الاشتباكات التي كانت غادرت منازلها، عادت لتفقدها أمس. وكلف مجلس الوزراء الأسبوع الماضي الجيش والقوى الأمنية «تنفيذ خطة لضبط الوضع الأمني ومنع الظهور المسلح واستعمال السلاح بكافة أشكاله ومصادرة مخازن السلاح في طرابلس وأحيائها وجبل محسن» و»توقيف المطلوبين وتنفيذ الاستنابات القضائية عن هذه الأعمال». ودخل الجيش الثلاثاء جبل محسن والقبة المجاورة للتبانة، ووسع انتشاره أمس إلى باب التبانة. وقالت قيادة الجيش في بيان أمس «استكمل الجيش صباح اليوم انتشاره في مدينة طرابلس وشمل أحياء البازار وباب التبانة وسوق الخضار وشارع سوريا. وتقوم وحدات الجيش بدهم منازل المطلوبين للعدالة، وتعمل على إزالة الدشم والمتاريس التي أقيمت في الأحياء المذكورة».