أعلن مصدر أمني أن عناصر يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة شنوا أمس الأربعاء هجوما بقاذفات الصواريخ وبسيارة مفخخة على مقر قيادة الجيش اليمني في عدن (جنوب)، ما أسفر عن مقتل 20 شخصا بينهم ستة عسكريين ومدنيان، وذلك بالرغم من التدابير الأمنية المشددة. وقال المصدر نفسه إن المهاجمين استهدفوا مقر المنطقة العسكرية الرابعة المتمركزة في حي التواهي في عدن، وتمكن بعضهم من التسلل إلى داخله بعد قصفه بقذائف مضادة للدروع. كما قاموا بتفجير سيارة مفخخة عند مدخل المبنى. وأضاف المصدر أن ستة أشخاص قتلوا في الهجوم، وذلك بعد حصيلة أولى تحدثت عن سقوط أربعة قتلى. وقال المصدر نفسه في حصيلة مؤقتة، إن الهجوم أسفر عن «مقتل ثلاثة عسكريين ومهاجم واثنين من المارة المدنيين خلال تبادل إطلاق النار» الذي أعقب الهجوم، مشيرا إلى أن إطلاق النار كان مستمرا قبيل ظهر أمس. وقال مصدر عسكري إن الهجوم جرى على جبهتين. وأضاف أن «مجموعة من المهاجمين هاجمت المبنى من الشمال حيث تمكن عدد من العناصر من التسلل عبر تسلق سور الباحة، بينما قام آخرون بتفجير سيارة مفخخة عند مدخل المكاتب الواقع غربا». ولم تتوافر معلومات عن عدد المهاجمين الذين «ينتمون إلى القاعدة على ما يبدو» كما قال المصدر الأمني. وصرح مسؤول أمني لوكالة الأنباء اليمنية سبأ بعد ذلك أنه «هجوم انتحاري شنه إرهابيون في القاعدة». وقالت سبأ إن «حراس مقر القيادة أفشلوا هذا الهجوم الجبان» والقوات الحكومية تطارد المهاجمين الذين لاذوا بالفرار. ويذكر هذا الهجوم بالهجوم الذي استهدف مطلع أكتوبر 2013 مقر قيادة الجيش في المكلا بحضرموت المجاورة، حيث تحصن متمردون من أنصار الشريعة، وهي مجموعة متطرفة تدور في فلك القاعدة، وأخذوا جنودا رهائن. وأسفر الهجوم عن 12 قتيلا على الأقل.