توجَّه الناخبون الفرنسيون أمس إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات البلدية التي تشكِّل تهديداً كبيراً للسلطة الاشتراكية مع ارتفاع نسبة الامتناع عن المشاركة عن الجولة الأولى وتقدم مشهود لليمين المتطرف. بدأ التصويت عند الساعة السادسة بتوقيت غرينتش على أن ينتهي في الساعة 16:00 أو 17:00 أو 18:00 تغ حسب حجم الدوائر. ويرجح إجراء تعديل سريع للحكومة التي كانت تعوِّل على تعبئة واسعة للناخبين الاشتراكيين للحد من الخسائر بعد الهزيمة الكبيرة التي مني بها اليسار في الجولة الأولى في مواجهة اليمين واليمين المتطرف. لكن بقاء رئيس الوزراء جان مارك آيرولت مرتبط بحجم التراجع الذي سيسجله الحزب الاشتراكي في هذه الانتخابات التي تشكِّل أول اختبار على المستوى الوطني للرئيس فرنسوا هولاند منذ انتخابه في مايو 2012. ونسبة مشاركة الناخبين من الرهانات الكبرى التي يعوِّل عليها الاشتراكيون بعد نسبة الامتناع القياسية في الجولة الأولى الأسبوع الماضي حيث بلغت 36.45% وكانت أضعف كثيراً لأنصار اليسار عن أنصار اليمين. لكن نسبة الاشتراك في الجولة الثانية لم تزد ظهر أمس عن 19.83% أي أقل من نسبتها في الجولة الأولى (23.16%) حسب وزارة الداخلية. وطوال الأسبوع، أكد الاشتراكيون أنهم سمعوا «رسالة الاستياء» وحتى «الغضب» الذي عبر عنه الناخبون وكذلك الممتنعون عن التصويت من يساريين 35% ويمينيين 25% كما أفاد استطلاع للرأي أجراه معهد إيبسوس. وفي الدورة الأولى من الاقتراع، عبَّر الفرنسيون الذين قاطع 38.72% منهم عملية الاقتراع في نسبة غير مسبوقة في انتخابات مماثلة، عن استيائهم من السلطات. ورأى هولاند الذي تراجعت شعبيته إلى أدنى مستوى في أقل من سنتين، أن الحكومة «يجب أن تصغي للفرنسيين» و«تستخلص الدرس» من الاقتراع.