أرجع مدرب الفريق الأول لكرة القدم في نادي النهضة، التونسي جلال قادري هبوط فريقه إلى دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى للمحترفين إلى ما سماه سوء إعداد الفريق من قبل مدرب الفريق السابق، الروماني إيلي بلاتشي، مؤكداً أن المدرب الروماني لم يتعامل مع النهضة بالشكل المطلوب، وارتكب خطأ فادحاً بعدم الاستعانة بأي مدرب لياقة خلال فترة المعسكر الإعدادي. وقال قادري في حواره مع «الشرق»: «استلمت زمام الأمور التدريبية في النهضة، والفريق منهار بدنياً وفنياً، والروماني بلاتشي وأعده بهوية غير هويته، وتعامل معه وكأنه يدرب الهلال»، معرباً عن رضاه على ما قدمه خلال فترة عمله، مستشهداً بتحسن نتائج الفريق في مبارياته الأخيرة ومنها فوزه على الشباب بأربعة أهداف مقابل هدف. وتمنى مدرب النهضة زيادة فرق دوري عبداللطيف جميل للمحترفين في الموسم المقبل، معتبراً أن الزيادة في حال إقرارها رسمياً ستصب في صالح الدوري والأندية السعودية، مؤكداً أن الدوري هذا الموسم كان متوسط المستوى، وكان أبرز ما فيه الظهور المميز لفريق النصر الذي توج تألقه بالحصول على اللقب. - لا أحب تحميل المسؤولية على مدرب آخر، ولكن الحقيقة أن المدرب الروماني بلاتشي لم يتعامل مع فريق النهضة بالشكل المطلوب، خصوصاً في فترة الإعداد، حيث ارتكب خطأ فادحاً في هذه الفترة التي لم يكن فيها مدرب لياقة وأكمل المعسكر الإعدادي دون معد بدني ما أضر بالفريق، كما أنه تعامل مع الفريق النهضاوي وكأنه فريق الهلال، الذي كان يدربه في فترة سابقة، واعده بهوية غير هويته، وتناسى أن الفريق يلعب في الدوري الممتاز بعد غياب عشرين عاماً. - استلمت زمام الأمور التدريبية في النهضة والفريق منهار فنياً وبدنياً، واتفقت مع الإدارة على أن يكون الدور الأول مرحلة إعداد للفريق وتعرف على إمكانات اللاعبين الجدد، والحمدلله تغير وضع الفريق للأفضل، لكن الوقت لم يساعدنا. - ليست في الأمر أسرار، ولكن كما قلت لك سابقاً إن الفريق كان بحاجة إلى الوقت من أجل إعداده بالشكل الصحيح، فالفريق كان به كثير من المشكلات الفنية والبدنية التي تحتاج لوقت من أجل تصحيحها، والحمدلله وفقنا في ذلك في نهاية الموسم. - بالتأكيد لن يكون في الترتيب الحالي نفسه، وسيكون هناك فريقان على الأقل خلفنا لأن نتائجنا في الدور الثاني أفضل بكثير من الدور الأول. - إذا أسعفنا الحظ، وصدقت أنباء زيادة فرق الدوري، فإنني واثق من أن النهضة سيكون في وضع مختلف لأنه اكتسب خبرة اللعب في الدوري الممتاز، وأصبح هناك انسجام كبير بين لاعبيه. - لا أتفق مع مثل هذه الآراء، فكل الدوريات الأوروبية والعالمية تضم من عشرين إلى 18 فريقاً، ومن الضروري والمفيد للاعب السعودي أن يخوض أكبر عدد من المباريات، وزيادة فريق الدوري ستزيد من مستوى المنافسة على القمة والقاع. - الدوري هذا الموسم ظهر بمستوى متوسط، ولكن عودة النصر إلى المنافسة وحصوله بعد ذلك على اللقب زادت من حدة المنافسة والإثارة مع منافسه التقليدي الهلال الذي ظهر بمستويات متأرجحة. - بصراحة عملت في الدوري التونسي، ولدي معرفة كبيرة بعدد من الدوريات العربية، وعلى الرغم من الانتقادات التي يجدها الدوري السعودي إلا أنني أرى أنه من أفضل الدوريات العربية سواء على مستوى التنظيم أو المستوى الفني، ولكن البنية التحتية للرياضة السعودية بحاجة إلى التطوير بما يواكب مكانة المملكة، كما أن هناك أمراً آخر وهو أتمنى أن يعطي الاتحاد السعودي لكرة القدم فترة راحة بعد فترة الانتقالات الشتوية، كما هو معمول في أغلب الدوريات العالمية، حتى تتمكن الأندية من ترتيب أوراقها، ومن أجل انسجام اللاعبين الجدد مع الموجودين في صفوف الفريق. - بلا شك فريق النصر ظهر هذا الموسم بشكل مختلف تماماً، وقدم مستويات رائعة استمتع بها الجميع، وأيضاً فريق التعاون فاجأ الجميع بمستويات متميزة، وكذلك الهلال الذي يقدم مباريات كبيرة ورائعة، ولكنه يغيب في أخرى، ولا أعلم لماذا يحصل هذا الأمر مع الهلال. - مباراة الديربي بين الهلال والنصر وفي نهائي مسابقة كأس ولي العهد، فقد كانت كرنفالاً للكرة السعودية، وأدهشت كثيرين من جماهير الكرة التونسية لما حفلت به من إثارة وندية عكست مدى ما وصلت إليه الكرة السعودية من تطور. - سأختار المدافع التونسي في صفوف الفتح عمار الجمل، الذي أعرف مستواه الحقيقي جيداً، وكذلك المدافع البحريني في صفوف النصر محمد حسين كلاعب آسيوي، وأيضاً المحترف البرازيلي في صفوف الهلال تياجو نيفيز كصانع ألعاب، وفي الهجوم سأختار مهاجم الاتفاق، السنغالي بابا وايغو. - أشكر رئيس نادي النهضة فيصل الشهيل، ونائبه موفق السنيد على تعاملهما الاحترافي ودعمهما المتواصل للفريق، ورسالتي للجمهور السعودي أن يساند المنتخب لأنني لاحظت أن الأندية في المملكة أقوى من المنتخب، وهذا أمر خطير، فالمنتخب هو الواجهة العالمية للرياضة السعودية والقاطرة التي تسير في الأندية.