استضاف ملتقى التعليم المبكر، الذي انطلق في جدة الخميس الماضي، 12 ورشة عمل في يومه الختامي بمشاركة نخبة من كبار الخبراء الذين تبادلوا الرؤى في مجال التعليم المبكر، وسلطوا الضوء على أفضل الممارسات التي من شأنها النهوض بهذا القطاع في المملكة. وأقيم الملتقى تحت رعاية وزارة التربية والتعليم؛ لرفع مستوى الوعي بأهمية التعليم عالي الجودة في السنوات التأسيسية من عمر الطفل. وشملت فعاليات اليوم الختامي ورشة عمل قدمتها ليلى طيبة، مستشارة ومدربة تنمية الطفل في مدرسة العقول المفكرة، وتطرقت خلالها إلى التدريب على المهارات الإشرافية الأساسية لدى المعلمين، وقالت: "لابد من التعامل بالبرامج المساعدة لدعم استمرارية الإشراف التربوي، كما يجب التعرف على أهمية الملاحظة والأسس التي ترتكز عليها، والاعتماد على محاور برامج الدعم للتدريب مع ضرورة استدامة التغذية الاسترجاعية". في حين قدمت مؤسسة ورئيسة شركة استراتيجيات التعليم Teaching Strategies، ديان دودج، ورشة عمل حول تدريب الأطفال على النجاح في المدرسة والحياة: "كيف يساهم المنهاج الشامل والتقييم المستمر في دعم فاعلية التعليم"، وقالت: "إن الاحتكاك بالوالدين يعتبر أولى عتبات التعلم؛ لذلك لابد من بناء العلاقات في التعليم، ويعتبر اللعب الوظيفي خير الوسائل التعليمية". وشهد اليوم الثاني أيضاً عدداً من ورش العمل التي أكدت على أهمية رواية القصص كوسيلة مساعدة في التدريس الفعال خلال السنوات التأسيسة للطفل؛ حيث تناول الخبراء الذين أداروا ورش العمل مختلف الجوانب المتعلقة برواية القصص للأطفال، بما في ذلك فاطمة العسكري، المشرفة التربوية في إدارة رياض أطفال بوزارة التربية والتعليم، التي قدمت ورشة عمل تحت عنوان "أهمية القصة في العملية التعليمية"، وقالت في معرض حديثها: "شملت دراستنا التعرف على أهمية القصة في القرآن الكريم من خلال بعض النماذج، وجعل القصة مشروعاً تعليمياً، أضف إلى ذلك مناقشة مشروع التمويه عند الحيوانات والاستفادة التي جناها الإنسان من ذلك". وشملت ورش العمل الأخرى التي تضمنها الملتقى، تنمية مهارات الذكاء العاطفي في الطفولة المبكرة، وبرامج الرياضيات فى مرحلة الطفولة المبكرة، والرياضيات في مرحلة ما قبل المدرسة: رفاهية أم ضرورة؟، ومنهج المونتسوري.. بناء قادة المستقبل.