تحدث فى الحياة مفارقات عجيبة تدعو إلى التأمل فقد اشتهر المخرج المصري الشهير»نيازي مصطفى» بعشرات الأفلام البوليسية التي تعتمد على الإثارة واكتشاف جثة وجمع الأدلة والبراهين والبصمات وإجراء التحقيقات ثم الوصول فى نهاية الفيلم إلى الجاني والقبض عليه لينال جزاءه وكان المخرج الكبير يشارك فى كتابة السيناريو ويستخدم ذكاءه المفرط فى وضع الحلول التي تكشف الجاني ثم حدثت فجأة قمة الإثارة فقد عثروا على جثة قتيل في إحدى الشقق وكان الموضوع يكتنفه الغموض وتبين أن الجثة للمخرج الكبير «نيازي مصطفى» نفسه وبدأ البوليس في جمع الأدلة والبراهين والبصمات وإجراء التحقيقات دون الوصول إلى معرفة الجاني رغم مرور سنوات طويلة على الحادث.. وأتذكر أن السباح العالمي «حنفي محمود» فاز ببطولة العالم فى السباحة الطويلة بين (كابري ونابولي) فى إيطالياً متفوقاً على «أبو هيف» سباح القرن وعلى «ويليامز» الهولندي الطائر ثم حضر إلى مصر وبعد أسابيع وأثناء سباحته على شاطىء مرسى مطروح غرق ومات.. وقد أحضرنا في مصر منذ فترة مدرباً كورياً عالمياً لتدريب منتخب مصر فى لعبة «التايكوندو» وهى نوع من أنواع المصارعة ثم حدث أن هذا المدرب العالمي اختلف وتعارك فى الطريق مع سائق أتوبيس مصري وأخذ وضع الاستعداد وصرخ (ها ها ها) فما كان من سائق الأتوبيس إلا أن نطحه برأسه ليسقط المدرب العالمي ممداً على الأرض.