المسرح المدرسي.. يبدو مصطلحاً «ترفيهياً»، يعمل على شكل إكسسوار في غرفة عمليات التعليم، وكأنه «عبث» لا علاقة له في عملية صقل شخصية الطالب الراغب في خوض غمار المسرح المدرسي. قد تكون وزارة التعليم في فترات الوزراء السابقين خضعت لفكرة أن «المسرح» من الفنون، وعادة ما تجر كلمة «فنون» ويلات بالنسبة إلى الصوت المعارض لها، لأن بعضهم يراها بدعة. أرى الأمر مختلفاً مع وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، فهو من خلفية ثقافية، وفنان تشكيلي، ومؤسس لصحيفة صنعت مئات من كتّاب المقال المؤثرين. لذلك يبدو الأمر متفائلاً في تطوير المسرح المدرسي. وللصوت المعارض أقول إن المسرح المدرسي هو أداة وليس محتوى، فهو بالإمكان نقل مسرحية دينية، اجتماعية، رياضية، وفي المقابل بإمكانه تقديم مسرحية غنائية. ما يعنيني هنا المسرح المدرسي كإدارة تربوية تقوم بتطوير مهارة الخطابة في نفوس الطلاب، الجرأة، اللباقة، والطلاقة، الالتزام، العمل الجماعي. المسرح المدرسي قد يخرّج لنا ناطقين إعلاميين رسميين في السفارات، المسرح المدرسي قد يصنع مديري مبيعات سعوديين، رجال سياسة. لأن الأمر ببساطة أنك تستخدم أداة تقوم بصناعة أجيال من الشباب لديهم الجرأة في الوقوف أمام الجمهور.