علن القيادي البارز في حركة النهضة الإسلامية في تونس، حمادي الجبالي، أمس الإثنين استقالته من منصب الأمين العام للحزب. وأكد الجبالي (63 عاماً) في رسالة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أنه قدّم استقالته كتابة منذ الخامس من شهر مارس الجاري إلى رئيس الحزب، راشد الغنوشي، وعدد من قيادات الحزب ل «أسباب موضوعية وذاتية». وأوضح الجبالي، في رسالته، أن استقالته لا تعني نيته الانخراط أو تأسيس حزب جديد. وأضاف أن قراره «يشكل مساهمة منه في دعم الصف القيادي للحزب بجيل من الكفاءات تزخر به على كل المستويات تشبيباً وإصلاحاً وخدمة للحركة والبلاد». ولم يتخذ الحزب قراراً في الاستقالة لكنه أوضح أمس أنه سيدرسها. وقاد الجبالي أول حكومة ائتلافية تشكلت عقب انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في أكتوبر عام 2011 ، لكن فترة حكمه شهدت احتجاجات اجتماعية على نطاق واسع في الجهات. وتصاعدت الاحتجاجات بقوة إثر اغتيال السياسي شكري بلعيد في فبراير 2013 اقترح على إثرها الجبالي تشكيل حكومة كفاءات صرفة غير أن طلبه اصطدم برفض التحالف الحكومي الذي تقوده حركة النهضة ليستقر الأمر على اختيار القيادي الآخر في الحزب علي العريض لخلافته مع تحييد الوزارات السيادية. ولم يؤكد الجبالي في رسالته ما إذا كان ينوي الترشح إلى الانتخابات الرئاسية وهو احتمال يتردد بقوة داخل حزب النهضة. وقال الجبالي: «لا أرى في الوقت الحاضر أن شروط وظروف اتخاذي لمثل هذا القرار متوفرة ويبقى الأمر مفتوحاً في الوقت المناسب على كل الاحتمالات تغليباً للمصلحة العليا للوطن بإذن الله وعونه».