أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، أنه، وبالإشارة إلى التصريح المعلن من شرطة المنطقة الشرقية بتاريخ 12/ 3/ 1435ه عن تعرُّض سيارة ديبلوماسية تابعة للسفارة الألمانية في المملكة، أثناء وجودها في بلدة العوامية لإطلاق نار من مجهولين، مما أسفر عن احتراقها، ونجاة راكبَيْها اللذين يحملان الصفة الديبلوماسية، فقد تابعت الجهات الأمنية هذا الاعتداء الإرهابي، وقبضت على المواطن أحمد بن حسين بن علي العرادي (20 عاماً) بتاريخ 3/ 4/ 1435ه، بعد ثلاثة أسابيع من الحادثة، وضبط في حوزته سلاح مسدس وذخيرة وجوالات، وأسفر التحقيق معه عن اعترافات تم تصديقها شرعاً في حينه، كما تم تحديد هوية عدد من المتورطين في الاعتداء الإرهابي، وفي عدد آخر من جرائم إطلاق النار والسطو المسلح، وتهديد سلامة طلاب المدارس العامة في بلدة العوامية، ونتج عن متابعتهم القبض على المواطن هادي بن يوسف رضي آل هزيم (19 عاماً) بتاريخ 16/ 5/ 1435ه، لتورطه في المشاركة في جرائم الاعتداءات الإرهابية في بلدة العوامية. ودعا المتحدث الأمني كلاً من فاضل بن حسن عبدالله الصفواني، وسلمان بن علي سلمان الفرج، ومحمد بن علي عبدالرحيم الفرج، المعلنة أسماؤهم ضمن قائمة ال»23» المعلنة بتاريخ 8/ 2/ 1433ه، بالإضافة إلى كل من عقيل بن نبيل محمد آل جوهر، وسالم بن عبدالله حسين أبو عبدالله، إلى المبادرة إلى تسليم أنفسهم إلى أقرب جهة أمنية لإيضاح حقيقة موقفهم، كما أهاب بكل من تتوافر لديه معلومات تؤدي إلى القبض على المطلوبين إلى الجهات الأمنية بالمبادرة إلى إبلاغ أقرب جهة أمنية، أو من خلال الاتصال الهاتفي بالرقم 990. وأوضح اللواء التركي في مؤتمر صحفي عُقد عصر أمس أن الشخصين تورطا في جرائم إرهابية عدة، منها: إطلاق النار على رجال الأمن في عدد من المواقع، وإضرام النار في مدرستين، وإطلاق النار في معلمين، واختطاف واغتصاب عاملة منزلية من جنسية آسيوية، وسرقة سيارات، وارتكاب جرائم سطو مسلح. ووصف التركي المشاركين في أحداث العوامية ب»العصابة الإرهابية»، مشيراً إلى أنها نفذت اعتداءات إرهابية، مؤكداً أن أفراد هذه العصابة يهدفون إلى وضع رجال الأمن في مواقف حرجة بمبادرة إطلاق النار عليهم، لكي يتم وضعهم محل الاتهام، مشيراً إلى أنهم يستغلون صغار السن لاندفاعهم. وعن تدخل أطراف خارجية، قال «مع الأسف، نتعامل مع مواطنين، ولا نستطيع أن نؤكد وجود أطراف أخرى، ولكن لا نستبعد وجود تحريض عن بُعد بواسطة القنوات، ومواقع التواصل، ونتمنى من كل مواطن الابتعاد عن ذلك»، مضيفاً أن هنالك من حرض لاستدراج الشباب وجرهم إلى مناطق الصراع، وهنالك من حرض الشباب لتنفيذ الاعتداءات الداخلية في العوامية». وأكد التركي أن رجال الأمن لن يتهاونوا في متابعة وملاحقة المتورطين في الاعتداءات الإرهابية، للقبض عليهم، وتطبيق الأنظمة في حقهم. وبيَّن اللواء التركي أن ما بين 20 إلى 25% من المغادرين من الشباب السعودي إلى مناطق الصراع يعودون بعدما تتضح لهم الصورة، مؤكداً أن السعودية تعمل على رفع المعاناة عن الشعب السوري، ومن يذهب إلى مناطق الصراع وينقاد لبعض الجهات والصراعات هناك يزيدون من تفاقم معاناة الشعب السوري.