قال متمردون ليبيون يسيطرون على ثلاثة موانئ لتصدير النفط أمس السبت إنهم مستعدون للتفاوض مع الحكومة لإنهاء الحصار إذا تخلت طرابلس عن خطط لشن هجوم عسكري. وقال رئيس المكتب التنفيذي لإقليم برقة الذي أعلن نفسه رئيساً لحكومة الإقليم، عبدربه البرعصي، إن المحادثات لا يمكن أن تبدأ إلا بعد أن تسحب الحكومة المركزية أي قوات أرسلتها إلى وسط ليبيا لمواجهتهم. وأضاف أن الناقلة التي جرى تحميلها بالنفط الأسبوع الماضي من ميناء يسيطر عليه المتمردون وصلت إلى وجهتها لكنه لم يذكر المكان، وقال إن من المتوقع وصول مزيد من السفن إلى الموانئ المحاصرة. وكانت شركة النفط الليبية الحكومية (المؤسسة الوطنية للنفط) أعلنت أمس الأول، الجمعة، حالة القوة القاهرة في ميناء الحريقة لتصدير النفط في شرق ليبيا الذي يغلقه محتجون منذ أغسطس الماضي. وهذا ثاني إعلان من نوعه بالنسبة لهذا الميناء الذي تبلغ طاقته 110 آلاف برميل يومياً منذ العام الماضي. وألغت المؤسسة الوطنية للنفط في نهاية أكتوبر تعليق الالتزامات التعاقدية بموجب حالة القوة القاهرة في الحريقة. وبدأت حكومة طرابلس بعد ذلك في محادثات مع المحتجين الذين يطالبون بنصيب أكبر في ثروة ليبيا النفطية واستقلال سياسي ولكن المفاوضات لم تحقق تقدما نحو إنهاء حصار الميناء. وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان إعادة حالة القوة القاهرة ابتداء من 14 مارس الجاري. وتعاونت مجموعة الاحتجاج الرئيسة في الحريقة الواقعة في طبرق قرب الحدود المصرية مع مجموعات أخرى من المتمردين الذين سيطروا على ثلاثة موانئ في شرق ليبيا. وفي الأسبوع الماضي، تمكن المحتجون من تحميل شحنة من النفط على ناقلة نفط في ميناء السدرة متجاوزين طرابلس، وأخفقت البحرية الليبية في وقف الناقلة.