أبَّنت مدينة سيهات رئيس محكمة الأوقاف والمواريث السابق المرحوم الشيخ سعيد المدلوح، في حفلٍ خطابي أقيم الخميس في مجلس الوجيه الحاج رضا المدلوح، بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل الشيخ. وشهدت الليلة عرض الفيلم الوثائقي (ميراث المحبة) عن حياة الشيخ المدلوح ويروي قصة شاب ترك وظيفته بكلية الظهران عام (1965) بعد أن تقاضى مرتباً عالياً، متجهاً لمدينة النجف الأشرف العراقية لبدء الدراسة الدينية بدلاً عن لندن التي كان مقرراً أن يبتعث إليها من قبل الكلية. وشارك في الفيلم عدد من الشخصيات العلمائية وغيرهم، مثل: السيد علي الناصر السلمان والشيخ حسن الصفار والسيد عبد الله الغريفي والسيد جواد الكلبايكاني والمؤرخ حسين آل سلهام وآخرون. كما شهدت الليلة التأبينية مشاركة السيد هاشم السيد علي الناصر في فقرة كلمة العلماء، نيابة عن والده الذي تغيب عن الحضور لعدم وجوده في المنطقة. مشيراً إلى أن الشيخ تملكه ببساطته وهدوئه وتواضعه من أول لقاء. مضيفاً: «أننا نرى فيه عدم تنافس للدنيا بل كان يتنافس من أجل الآخرة. كما ألقى الشاعر السيد هاشم الشخص قصيدة في الشيخ سعيد المدلوح، قال من بين أبياتها: « غناكَ شعري ياسعيدُ أخ الوفا/ والحافظون أقلةٌ بل ندرُ/ في فقد والدي الحبيب وجدتهُ وردي الذي يروي ظمأي فأصبرُ/ إذ جاء يذكره ويطلق زفرةً/ وأنا سؤالٌ عنده وتحيرُ/ فيجيبني هي صحبةٌ وصداقةٌ وبمثله يزهو الفؤاد ويفخرُ/ «. من جهته شكر الشيخ محمد بن جعفر المدلوح المعزين والحضور واللجان المنظمة، نيابة عن أبناء الفقيد وعموم أسرة المدلوح، مؤكداً أن هذا الحفل التأبيني بكل فقراته الموفقة، يبقى ناقصاً وقليلاً أمام عطاء وجمال ونبل «الشيخ الفقيد». فيما أكد نجل الفقيد (محمد وهو أكبر أبنائه)، أن ذكرى الشيخ سعيد ستبقى حاضرة، لأنه ترك ميراثاً كبيراً من المحبة، كان قد غرسه في أرواح محبية طوال حياته. يذكر أن الشيخ سعيد المدلوح ولد العام 1361 هجري، في سيهات وتوفي مطلع فبراير الماضي بعد إجراء عملية قسطرة خطرة في شرايين القلب، ووري الثرى في مدينته سيهات قبل أربعين يوماً.