أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس في زيارة إلى وارسو عن إمكان توقيع الشق السياسي في اتفاق الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل. وصرحت ميركل في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك «لقد قررنا توقيع الشق السياسي من اتفاق الشراكة في أسرع وقت ممكن، على الأرجح في أثناء قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة» المقررة في بروكسل في 20 و21 مارس. وأعلن رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو أن قادة دول مجموعة السبع دعوا أمس روسيا إلى وقف كل تحركاتها من أجل «ضم» شبه جزيرة القرم. وقال باروزو أمام البرلمان الأوروبي «إن قادة مجموعة السبع ورئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي وأنا شخصيا، وفي بيان جديد، سندعو روسيا إلى وقف كل تحركاتها لضم جمهورية القرم الأوكرانية المتمتعة بحكم ذاتي». وقال «لقد نددنا بقوة بهذا التحرك مع القادة الآخرين في مجموعة السبع». والثلاثاء خطت سلطات القرم الانفصالية خطوة جديدة على طريق الانضمام إلى روسيا عبر اعتماد «إعلان الاستقلال» قبل الاستقلال المرتقب الأحد حول إلحاق شبه الجزيرة الأوكرانية بروسيا. وعبرت روسيا على الفور عن دعمها هذا الإعلان ووصفته بأنه «مشروع تماما». وتضم مجموعة السبع الدول الصناعية الكبرى (ألمانيا وكندا والولاياتالمتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان وبريطانيا) ووسعت في عام 1998 لتصبح مجموعة الثماني. وفي مطلع مارس أعلن قادة مجموعة السبع عن تعليق تحضيراتهم استعدادا لقمة مجموعة الثماني في سوتشي (روسيا) في يونيو ونددوا «بالانتهاك الواضح» لسيادة أوكرانيا من قبل موسكو. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هدد حتى روسيا بفقدان مقعدها في مجموعة الثماني. وفي سياق متصل أعلنت البحرية البلغارية أمس الأربعاء عن بدء المناورات البحرية المشتركة بين الولاياتالمتحدة وبلغاريا ورومانيا في البحر الأسود. وانضمت المدمرة الأمريكية تراكستن وعليها صواريخ موجهة وطاقم من نحو 300 فرد التابعة للأسطول الأمريكي السادس ومقره إيطاليا الى المناورات مع فرقاطة البحرية البلغارية درازكي وثلاث سفن من رومانيا في البحر الأسود. وتجري المناورات بالقرب من شبه جزيرة القرم الأوكرانية المطلة على البحر الأسود حيث قامت جماعات مسلحة روسية بالسيطرة على المنطقة بدلا من السلطات الأوكرانية. وقال اللفتنات كولونيل ديميتار تيتيف «بدأت التدريبات هذه المرة في موعدها المقرر.»