أعلن فريق دولي من علماء الفلك أمس عن اكتشاف كوكب رابع من خارج النظام الشمسي قابل لأن تتكون فيه حياة. وشرح غيليم أنغلادا-اسكوديه المسؤول عن الفريق الذي عمل في مؤسسة “كارنيغي اينستيتوشن فور ساينس” في واشنطن أن “هذا الكوكب الصخري هو كوكب جديد يحتمل وجود مياه سائلة على سطحه وتكون الحياة فيه”. ويدور هذا الكوكب حول نجمة اسمها “جي جاي 667 سي” تقع على بعد 22 سنة ضوئية تقريبا من الأرض (السنة الضوئية الواحدة تساوي 9460 مليار كيلومتر). ويدور الكوكب دورة كاملة حول نجمته في غضون 28 يوما وتساوي كتلته الدنيا 4,5 أضعاف كتلة الأرض أي أنه أكبر من كوكبنا بنسبة 50% تقريبا. ويقع الكوكب على مدار يتيح له أن يكون في “منطقة قابلة للحياة” درجات الحرارة فيها معتدلة، ما يسمح للمياه بأن تبقى سائلة على السطح. وقد وجد الباحثون أيضا مؤشرات تدعو إلى الاعتقاد أن كوكبا خارجيا آخر على الأقل وربما اثنين أو ثلاثة تدور حول النجمة نفسها، وتنتمي هذه النجمة إلى نظام مؤلف من ثلاث نجوم. ويدل هذا الاكتشاف على أن الكواكب القابلة للحياة يمكن أن تتشكل في بيئات أكثر تنوعا مما كان يعتقد الخبراء، على ما يوضح العلماء. وقد استخدم علماء الفلك بيانات عامة من المرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي وقاموا بتحليلها معتمدين طريقة جديدة، ولجأوا أيضا إلى قياسات أجرتها تلسكوبات مرصد كيك في هاواي.