توالت خلال عطلة الأسبوع، النشاطات المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام، حيث استقطب هذا العام عددا أكبر بكثير من دور النشر العربية مقارنة بالدورات السابقة، وهو ما عزاه المنظمون إلى غياب معارض الكتب في الدول التي تشهد ثورات في المنطقة. و ذكرت مصادر بأن مبيعات الأسبوع الأول حققت ما يقارب ال 38 مليون ريال منذ افتتاحه للجمهور يوم الأربعاء الماضي، وأن نسبة الحضور تجاوزت المليون زائر من كافة أنحاء مدن المملكة. حيث شهدت عطلة نهاية الأسبوع الجمعة والسبت الماضيين ازدحاماً لا يستطيع من خلالها الزائر التحرك في قاعات المعرض، خلافاً لأيام الأسبوع التي كانت مزدحمة أيضاً، ولكن ليس بنفس الطريقة، هذا ما ذكره أحد المنظمين، وقال إن حركة البيع مركزة على الكتب الجديدة، وقد فاقت السنة الماضية متوقعاً بأن تتجاوز مبيعات هذا العام المائة والعشرين مليون ريال. وهذا ما يدحض المقولة التي تقول إن زمن الكتاب الورقي قد انتهى، وأن الزمن أصبح للكتاب الإلكتروني. حيث مازال هناك إصرار على الاستمرار في اقتناء الكتب وقراءتها. وتباينت أراء الزائرين التي لم تختلف أراؤهم كثيراً عن أصحاب دور النشر، فأحدهم، رأى أن تقييم الأسعار في المعرض يختلف من شخص إلى آخر حسب قدرته الشرائية، وبعضهم قال إن «الأسعار عادية بالنسبة له، وأنها تخضع للعملات والسوق بشكل عام ، بينما قال بعض أصحاب دور النشر: الإقبال في هذا الموسم جيد، ولا نلوم البعض إن رأى أن الأسعار تفوق قدرته على الشراء»، والمعرض مناسبة لرؤية الأصدقاء والأصحاب الذين لا نراهم إلا في مناسبات كهذه، أكثر مما هو حركة بيع وشراء، بينما يجد أغلب الزائرين بأن الأسعار ليست بالرخيصة أو أفضل من الخارج، وقالوا: المفروض أن يكون هناك تدخل من وزارة الثقافة والإعلام للحد من التكلفة المالية التي نبذلها في سبيل الحصول على الكتاب المطلوب.