الزمن: السنة الماضية 2013 المكان: المعرض الدولي للكتاب في الرياض. الحدث: توقيع كتاب في منصة المعرض الرئيسية. المسخرة: تجمع عدد كبير «جداً» من الفتيات للحصول على توقيع الكاتب وتصويره بكاميراتهن الخاصة الاحترافية عالية الدقة، كان الزحام مربكا جداً مما جعل المنظمين يخرجون الكاتب من الباب الخلفي ويوقفون حفل التوقيع!! عندما شاهدت هذا العدد أخذت على نفسي عهداً أن أقرأ هذا الكتاب، أن أقرأ تلك الثورة المعرفية الثقافية التي سببت هذه الفوضى المرورية، ولا سيما أن الكاتب من أرض وطني، أي أنني بذلك أساهم في تشجيع الإنتاج المحلي، ولأننا في زمن الإلكترونيات وملفات ال«بي دي إف»، فقد قمت بتنزيل الكتاب المذكور آنفًا على جهازي الآيباد، أعرف أن هذا مخالف لنظام الحقوق المحفوظة لكنك ستعذرني، عموما الكتاب يحوي أكثر من 200 صفحة أمسكته بين يدي، وأمام عيني مرأى «الزحام، التصوير، طلبات وأمنيات التوقيع» تأكدت وتيقنت بأني سأستمتع لا محالة، قرأت صفحة صفحتين، غريب!! هل قمت بتنزيل الكتاب الخطأ؟؟ استمررت، ولكن مع الصفحة رقم 25 حذفت الكتاب حذفاً نهائياً لا رجعة فيه، والحمد لله أنني لم أدفع فيه هللة واحدة، إن أسلوب الكتاب بدائي جدًا «ركبت الدراجة، قرأت الأذكار، أحن إلى أمي، أرسم صورة، فيها شجرة»!!! إذاً لماذا الضجة والزحمة التي حصلت؟؟ عزيزي القارئ.. انقلوا للأجيال القادمة.. أنه في عام 2013 وما بعده، يصبح الكاتب مشهوراً ليس لأنه يمتلك أدوات وأساليب كتابية خاصة به أو متميزة، يصبح نجماً فقط لأنه «كيوت» فوسامته وصوره التي نشرها في الانستجرام والمقاطع الفيديوية القصيرة الموجودة على «الكيك» هي التي تشفع له أن يرص اسمه بجانب كتاب عمالقة.. وأخيرًا إني داع فأمّنوا.. اللهم ارزقني وسامة توم كروز لأغدو كاتبًا «كيوتًا».