أصدر الأمير خالد الفيصل كتابه الجديد «من الكعبة وإليها: بناء الإنسان وتنمية المكان» الذي أعلن عنه خلال تدشين المؤتمر العام الثالث عشر للعواصم والمدن الإسلامية في شهر شوال الماضي، وقال حينها إنه يعمل على تأليف كتاب عن التنمية في منطقة مكة، مشبهاً الخارطة الجديدة لمنطقة مكةالمكرمة بمجموعة شمسية تكون مكة شمسها، وجدة والطائف قمراها، ومن حولهم كواكب تمثل محافظات المنطقة. وركز الإصدار على ما حظيت به منطقة مكةالمكرمة كسائر مناطق المملكة من دعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، الأمر الذي انعكس جلياً على عجلة التنمية والتقدم. وشهدت منطقة مكةالمكرمةومحافظاتها الست عشرة خلال الأعوام السبعة الماضية من عمر التنمية نقلة نوعية في المشاريع على صعيدي الإنسان والمكان اللذين شكَّلا استراتيجية لتنمية المنطقة وتحقيق تنمية مستدامة تتوازن فيها الفرص، هذه الاستراتيجية أعدها وشارك فيها أبناء المنطقة وتمت مناقشة نتائجها الأولية بحضور الأمير نايف بن عبدالعزيز – يرحمه الله- وحققت نجاحاً لافتاً انعكس على أرض الواقع، فيما يتم تقييم تلك الاستراتيجية لبحث مواطن الخلل وتلافيها كذلك تعزيز مواقع القوة لمواصلة التنمية. وسعياً من الأمير الفيصل إلى توثيق تجربة «بناء الإنسان وتنمية المكان» التي لم تكن تمثل جهد رجل واحد بل كانت نتيجة لجهد جماعي شاركت فيه إمارة المنطقة والأجهزة الحكومية والأهلية، كذلك إنسان المنطقة لتحقيق التنمية وترجمة دعم القيادة إلى مشاريع تحقق آمال قاطني المنطقة، ألف كتابه «من الكعبة وإليها.. بناء الإنسان وتنمية المكان» الذي وثقت صفحاته الثلاثمائة النقلة النوعية في التنمية للمنطقة وإنسانها.