كرمت جمعية الثقافة والفنون في الرياض الفنان الشعبي محسن مهدي، أحد أشهر عازفي آلة "السمسمية"، في خطوة باتجاه تعميق التواصل مع الفنانين وتقدير مشوارهم الفني، وذلك في قرية جازان الشعبية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة 29 بحضور جمهور كبير أحاط بخشبة التكريم. ليلة الوفاء التي نظمتها لجنة الفنون الشعبية في الجمعية واستضافتها قرية جازان الشعبية في الجنادرية، كانت أشبه بالحلم الذي راود الفنان محسن مهدي منذ زمن، وعدها خطوة إيجابية تجاه رواد الفن السعودي. بدأ برنامج التكريم الذي قدمه المذيع أحمد حميد بكلمات ترحيبية وقصائد شعرية قدمها كل من محمد إبراهيم عطيف وعلي الدغريري، ثم قدم سلطان البازعي رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، درع التكريم للفنان محسن مهدي تقديرا من الجمعية لمشواره الطويل في خدمة الفن الشعبي، وإيماناً بدوره المهم في نشر الفنون المحلية خليجياً وعربياً ودولياً، وباعتباره أحد رواد الحركة الغنائية في المملكة. في حين قدم مدير قرية جازان الشعبية إبراهيم الحازمي درعاً للفنان مهدي، وشاركه ليلة الاحتفاء عدد من محبي محسن مهدي من فريق العمل في القرية. عقب ذلك، تسلم الفنان محسن مهدي "المايكروفون"، وأدى موال رقصة العزاوي بصوت جميل رغم تقدمه في العمر، ثم بدأت الرقصة على خشبة المسرح بمشاركة 30 راقصاً بمشاركة الفنان يحيى فرج، وقيادة عيسى غزاوي. وفي هذا السياق قال الفنان محسن مهدي، الذي رقص العزاوي من مكان جلوسه: "اليوم عرفت أن لي أحبة كرماء، حفظوا لي قدري ومكانتي الفنية، وأنا ممتن لهم، وما وجدته من دعوة جمعية الثقافة والفنون في الرياض لتكريمي فهو محل تقديري"، مقدماً شكره للعاملين في قرية جازان الشعبية فرداً فرداً على الجهود التي يبذلونها وعلى مشاركتهم الاحتفاء به، مبينا أن الجميع أحبابه وأصدقاؤه. بينما قال أنور مهدي مشرف لجنة الفنون الشعبية في الجمعية: لدينا برنامج تكريم مستمر على مستوى اللجان جميعها، مشيرا إلى أن التكريم جاء بناء على معايير الترشيح لدى الفرع، وكان لابد من تكريم الفنان محسن مهدي، الذي يعده النقاد أحد أهم رواد الفن الشعبي في منطقة جازان الذين انطلقوا بالأغنية إلى آفاق أبعد وأرحب، وألمح مهدي إلى أن محبي الفنان محسن مهدي يعدون فيلماً توثيقياً يحكي مسيرته الفنية. حضر التكريم مدير جمعية الثقافة والفنون في الرياض رجا العتيبي، والفنان حسن خيرات، ومدير قرية جازان الشعبية في الجنادرية إبراهيم الحازمي.