أكد اختصاصي الجلدية الدكتور حسام زكي على خطورة البيرسينغ، أو وضع الأقراط في مختلف أنحاء الجسم، فعن طريق ذلك الثقب، يمكن أن تتولد أضرار كبيرة، كفيروسات وأمراض لا تتبين أعراضها إلا مع مرور الوقت مسببة الوفاة، خاصة بعد أن شكلت هذه الظاهرة رواجاً كبيراً في الأوساط الشبابية، فأصبحت موضة تميِّز الشباب، وقال «إنها تقليعة شديدة الخطورة حيث إن الآلة المستعملة فيها وطريقة استعمالها غير مؤمَّنة وبدائية، مما تسبب في عاهات مستديمة، وأمراض خطيرة من بينها إمكانية انتقال عدوى بعض الأمراض كالإيدز (السيدا) والتهاب الكبد (ب) أو (س) أثناء القيام بعملية الثقب سواءً في البطن، أو الأنف، أو الحاجب، أو الشفاه، أو اللسان والأظافر، كما تنتقل عدوى بكتيرية بسبب عدم مراعاة أصول النظافة خلال إجراء عملية «البيرسينغ» وفترة التئام الجرح، وقد تظهر حساسية بسبب الحلي المعدنية، أو بسبب المنتج المطهر الذي يتم استعماله من أجل تنظيف الثقب، بالإضافة إلى هذا، من المحتمل ظهور (كيلويد «كريات منتفخة») يكون السبب المباشر فيها ضعف شفاء الجرح، وتصيب غالباً هذه الحالة أشخاصاً من ذوي البشرة السمراء»، مضيفاً «إن المفروض في هذه الحالة استئصالها، لأن نموها لن يتوقف، بل سيستمر إلى حد أبعد، كما أن هناك إمكانية إعادة تكوين الكريات من جديد، أي لن يكون أي تغيير في هذه الحالة، ويبقى من الضروري إجراء فحص لما بداخل الكريات»، مشدداً على أنه لا يجدر بأي شخص وضع البيرسينغ إلا من كان سليماً غير مصاب بأي مرض، كما هو الحال بالنسبة لداء السكري أو الإيدز مثلاً، وذلك تفادياً لانتقال العدوى.