أعلنت مصادر قبلية في اليمن أن 24 قتيلاً من مسلحي حزب الإصلاح المحسوب على حركة الإخوان والمتمردين الحوثيين قُتِلُوا أمس الجمعة في معارك عنيفة في الحزم كبرى مدن محافظة الجوف شمال شرق صنعاء. وجرت هذه المعارك حول مجمع لمكاتب الإدارة المحلية بين الجيش وحزب الإصلاح من جهة ومتمردين قَدِمُوا من شمال اليمن، كما أوضحت هذه المصادر. وقال أحد المصادر القبلية إن «الجيش والإصلاح خسروا ثمانية رجال بينما خسر المتمردون ضعف هذا العدد.. والجرحى من الجانبين بالعشرات». وصرحت مصادر قبلية أخرى أن المقاتلين الحوثيين يحاولون السيطرة على مجمع المكاتب لكن الجيش ومقاتلي حزب الإصلاح يدافعون عنه بقوة، مستخدمين كل أنواع الأسلحة. وذكر شهود عيان أن المتمردين الحوثيين وفي مواجهة قوة الجيش، استدعوا تعزيزات في طريقها للوصول. ويبدو أن الحوثيين يحاولون السيطرة على الحزم للضغط من أجل إلحاق كل محافظة الجوف إلى منطقة أزال التي يتمركزون فيها بكثافة وتعد من الأقاليم الستة في التقسيم الذي أعلنه الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، لدولة اتحادية من ستة أقاليم. وبموجب هذه الصيغة، سيكون للحوثيين وجود كبير في إقليم يضم صنعاء وصعدة معقل الحوثيين، وعمران وذمار. وكان المتمردون الحوثيون رفضوا هذا التقسيم، وقال متحدث باسمهم إن الصيغة التي اعتُمِدَت لرسم شكل الدولة الاتحادية المقبلة، التي ستجعل البلاد ستة أقاليم، تقسم اليمن إلى «أغنياء وفقراء». ولن يحظى الحوثيون بموجب هذا التقسيم بمنفذ على البحر من خلال محافظة حجة التي أُلحِقَت بإقليم تهامة، كما لن يحظوا بتأثير على مناطق النفط في محافظة الجوف التي أُلحِقَت بإقليم سبأ. وخاض الحوثيون في الأشهر الأخيرة معارك لتوسيع نفوذهم في شمال اليمن، بما في ذلك في حجة والجوف.