بدأ رئيس الوزراء المصري المكلف إبراهيم محلب الاربعاء مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة التي ستتولى الاشراف على الانتخابات الرئاسية التي يعد قائد الجيش المشير عبد الفتاح السيسي الأوفر حظا للفوز بها، ذلك وسط تحديات اقتصادية وانية كبيرة ومتراكمة. وجاءت استقالة حكومة حازم الببلاوي في وقت تشهد فيه مصر اضرابات في عدة إدارات حكومية ومصانع تابعة للدولة للمطالبة بتحسين الرواتب ما يعكس غضبا إزاء تردي الأوضاع المعيشية في البلاد. وقال التلفزيون الرسمي أن "رئيس الوزراء المكلف يواصل لقاءاته بالمرشحين لتولي حقائب وزارية"، قبل أن يظهر عبر شاشته عدد من وزراء الحكومة السابقة معلنين أن محلب كلفهم بالبقاء في مناصبهم الوزارية أبرزهم وزير الداخلية محمد إبراهيم ووزيرة الإعلام درية شرف الدين ووزير السياحة هشام زعزوع. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن 14 من وزراء حكومة الببلاوي باقون في مناصبهم في حكومة محلب. ومحلب من مواليد عام 1949 وهو مهندس تخرج من كلية الهندسة بجامعة القاهرة في العام 1972 ثم عمل في شركة "المقاولون العرب" المصرية للانشاءات وتدرج فيها إلى أن تولى رئاسة مجلس إدارتها ولكنه ترك هذا المنصب في عهد مرسي ثم تقلد منصب وزير الاسكان في حكومة الببلاوي. وواجه الببلاوي انتقادات شعبية وإعلامية قاسية خاصة مع استمرار تعثر الاقتصاد واستهداف قوات الأمن. بدوره، يواجه محلب التحديات ذاتها لاسيما محاولة تحسين الوضع الاقتصادي الذي أدى عدم الاستقرار السياسي في البلاد إلى تدهوره منذ ثورة 2011 التي أطاحت حسني مبارك.