أجرت كاثرين آشتون مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محادثات مع عدد من زعماء المعارضة الذين أصدروا أمرا باعتقال الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش بتهمة ارتكاب جرائم جماعية. وشاركت اشتون كذلك في حفل تأبين لضحايا اشتباكات ميدان الاستقلال في كييف. وأظهرت لقطات مصورة بثها تلفزيون البرلمان الأوكراني اجتماع آشتون مع الرئيس الجديد للبرلمان اولكسندر تيرتشينوف وهو القائم أيضا بأعمال رئيس البلاد بعد فرار يانوكوفيتش. وقالت كاثرين آشتون أمس إن روسيا يجب أن تتصرف كجار جيد تجاه أوكرانيا، وتسمح لها بالمضي قدما في الطريق الذي اختارته بعد ثلاثة أشهر من الاضطرابات والصراع. وآشتون أول مسؤولة أجنبية كبيرة تزور كييف منذ عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وقالت إن الاتحاد الأوروبي يتفهم الحاجة إلى وجود صلات قوية بين روسياوأوكرانيا ولكن مع توجيه رسالة قوية بضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي الأوكرانية. وأبدت المسؤولة الأوروبية «دعما قويا» لقيادات أوكرانيا الجديدة في مؤتمر صحفي وحثتها على تشكيل حكومة تتضمن كل القوى والتركيز على خروج البلاد من المشكلات قصيرة المدى. ولم تذكر أي تفاصيل عن المساعدات المالية الخارجية. وقالت إن الاتحاد الأوروبي سيعمل مع صندوق النقد الدولي ولكن الصندوق سيقيم الموقف بنفسه. من جهته أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس معارضته إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 25 مايو في أوكرانيا، معتبرا أنها تخالف بنود الاتفاق الذي وقع في كييف الأسبوع الماضي للخروج من الأزمة. وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن هذا الاتفاق الذي وقعه الأسبوع الماضي الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وقادة المعارضة في حضور وسطاء أوروبيين ولم توقعه روسيا، ينص على أنه لا يمكن أن تجرى الانتخابات الرئاسية إلا بعد إجراء إصلاح دستوري قبل سبتمبر المقبل. واعتبر لافروف في مؤتمر صحافي ان اجراء الانتخابات في 25 مايو «هو تخل عن اتفاق» الخروح من الازمة. واضاف ان «من المهم جدا، مهما حصل، التمسك بمبادىء الاتفاق».