أكد أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أن مستشفى الملك فهد المركزي قد انتهى عمره الافتراضي و أنه ما زال يستهلك ميزانيات ضخمة، و سيتم الانتقال منه فور توفر البديل في السنوات المقبلة، حينما يتم الانتهاء من إنشاء المستشفى التخصصي والمستشفيات الأخرى. وأكد سموه، خلال حديثه في «ثلاثائية قصر الإمارة» أمس الأول، أن مجلس المنطقة يتابع ملاحظات المواطنين وشكاواهم المتعلقة بالخدمات الصحية، مشيرا إلى أن المجلس ينسق مع الوزارة لعمل مسح للأدوية والكادر الفني والطبي، والاطلاع على الملاحظات الفنية في المستشفيات القائمة. فيما تم تفويض مدير عام الشؤون الصحية الدكتور حمد الأكشم لبحث كافة مشكلات المنطقة، مع الوزارة. وأضاف أنه تمت الموافقة على المستشفى التخصصي من قبل وزارة الصحة شاملا جميع التخصصات ماعدا الأورام. كما يجري العمل على مستشفى يقع بين الدرب والشقيق بسعة مائتي سرير، بالإضافة إلى المدينة الطبية التي اكتملت إنشائيا، و لم يتبق إلا التجهيزات التي اعتمدت ميزانيتها. ولفت إلى أن أسباب التعثر في المشروعات الصحية هو قيام شركة كبرى بتوقيع عقود من الباطن وجار حل هذه المشكلة. وحول عدم توفر بعض المستشفيات والمراكز في المناطق التي يقل فيها عدد السكان قال سموه «إننا نفكر في الكيف و ليس في الكم و أن يكون المركز الطبي متقدما وتتوافر حوله البنى التحتية من طرق واتصالات «. وأبدى تأييده لتوجه وزارة الصحة بإعادة النظر في المستشفيات ذات الخمسين سريرا لأنه يعتبر جهدا ضائعا، على أن يتم تركيز الجهود في مناطق محددة. من جانبه أوضح الدكتور الأكشم أن ميزانية الصحة للعام الحالي تتجاوز 573 مليونا تشتمل على العديد من المشروعات منها إنشاء عدد من المستشفيات والمراكز الصحية ،وتطوير الكوادر الصحية و تدريبها. وتحدث مساعد مدير الشؤون الصحية للخدمات العلاجية الدكتور عواجي النعمي عن الأخطاء الطبية مشيرا إلى أن عددها أقل من 2000 – 2500 خطأ سنويًا وتعد أقل من نسبة الأخطاء في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقدم عدد من المواطنين بعض المداخلات وتحدثوا عن بعض المشكلات التي واجهتهم خلال مراجعتهم الجهات الصحية ما تعرضوا له من ما تم وصفه بالأخطاء الطبية وغيرها من الموضوعات. وحصل مستشفى بيش على نصيب الأسد من شكاوى الحضور، حيث أكد مدير عام الشؤون الصحية أنه تم تغيير إدارة المستشفى وتعيين إبراهيم عبادي مديرا له. وعزا ضعف إدارة بعض المستشفيات إلى عزوف الكوادر الوطنية من الأطباء عن العمل الإداري رغم أن الوزارة بدأت تعطي حوافز للإداريين الصحيين.