طالب مجلس الشورى بتضمين معلومات كاملة ومفصلة عن قطاع الصناعة بما في ذلك تقرير عن الاستراتيجية الوطنية الصناعية في تقرير وزارة التجارة والصناعة، وعلى أهمية الإسراع في إصدار نظام الغرف التجارية الصادر بشأنه قرار المجلس رقم 64/50 وتاريخ 9/11/1428ه. واستمع المجلس في جلسته العادية رقم 15 أمس برئاسة نائب الرئيس الدكتور محمد الجفري، إلى وجهة نظر لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم حول التقرير السنوي لوزارة التجارة والصناعة للعام المالي 1433/1434ه تلاها رئيس اللجنة صالح الحصيني. ووافق المجلس على توصية إضافية قدمها العضو المهندس محمد النقادي نصت على أن «تعامل إيرادات جزاءات الغش التجاري على أنها إيرادات مباشرة لوزارة التجارة والصناعة ويستفاد منها لدعم إدارة الغش التجاري» ، كما وافق على توصية إضافية قدمها العضو الدكتور منصور الكريديس تنص على « قيام وزارة التجارة والصناعة بتفعيل ما يخصها بقرار مجلس الوزراء رقم 125 وتاريخ 29/4/1429ه والمتعلق بترتيبات ضمان توفر السلع والمواد التموينية وضبط أسعارها في السوق المحلية». ورفض المجلس توصية إضافية قدمها العضو عطا السبتي تحث على إنشاء هيئة مستقلة لحماية المستهلك، حيث أكد رئيس اللجنة على صدور ثلاثة قرارات من المجلس في شأن إنشاء الهيئة وتفعيل دور حماية المستهلك في فترات متقاربة. وبين مساعد رئيس المجلس الدكتور فهاد بن معتاد الحمد أن المجلس استمع – بعد ذلك- لتقرير لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بشأن التقرير السنوي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي للعام المالي 1433/1434ه. وأوضحت اللجنة في تقريرها أنها استضافت عددا من مسؤولي الرئاسة أثناء إعداد التقرير، وتضمن عرضاً للوضع الراهن للرئاسة من حيث هيكلتها الإدارية ورأسمالها البشري والإنشاءات والمباني التي تديرها وعرضاً لإنجازاتها ومعوقات عملها، وأوصت اللجنة بضرورة إعداد استراتيجية شاملة، والإسراع في إعادة تكوين الهيكل التنظيمي للرئاسة. وطالب أحد الأعضاء بتفعيل دور الرئاسة الإعلامي والاستعانة في ذلك بالجامعات والمؤسسات الإعلامية لتوضيح دور المملكة وجهودها في خدمة الحرمين الشريفين، واقترح نشر خرائط توضيحية عن المسجد الحرام قبل التوسعة وبعدها. فيما طالب آخر بوضع تنظيم خاص للروضة الشريفة تضمن أخذ الوقت الكافي للصلاة فيها بهدوء وطمأنينة. وطرح أحد الأعضاء تساؤلاً عن مرجعية المعهد الأكاديمية التابع للرئاسة، وقال في مداخلته «إن اللجنة مطالبة باستيضاح معايير اختيار مدرسي الحرمين الشريفين واعتمادهم» . واقترحت إحدى العضوات بتخصيص أماكن خاصة للنساء المصطحبات لأطفالهن بعيدًا عن النساء اللاتي لا يرافقهن أطفالهن، كما طالبت بمنح دورات تدريبية مناسبة لمرشدات الحرمين نظراً لتعاملهن مع عديد من الزائرات من مختلف دول العالم. فيما طالبت عضوة أخرى بإيجاد إدارة للحشود في الرئاسة وقالت «إن إدارة الحشود لا تخص الجانب الأمني فقط، وإنما تخصهم في تفادي الزحام داخل الحرمين في أوقات الذروة». وحثت الرئاسة على إيجاد الحلول التقنية لترجمة خطب الحرمين الشريفين حيث لا يفهمها سوى الناطقين باللغة العربية. من جانبه طالب أحد الأعضاء بضرورة تضمن التقرير إيضاحاً عن عدم إنجاز مشروع تكييف الحرم المكي، مع وجود عدة مشاريع في التقرير تتضمن نسبة إنجازها أقل أهمية من هذا المشروع. وأفاد أن المجلس استمع إلى تقرير لجنة الإسكان والمياه والخدمات العامة بشأن تقرير الأداء السنوي لهيئة المساحة العامة للعام المالي 1433/1434ه. وتضمن التقرير توصية دعت اللجنة فيها إلى ضرورة إعادة دراسة تنظيم الهيئة العامة للمساحة لدعم الجانب التنظيمي والإشرافي والرقابي للقطاع المساحي في المملكة. ولاحظ أحد الأعضاء تأخراً في أعمال اللجنة الوطنية لتنظيم نظم المعلومات الجغرافية وتأخراً في وضع سياسات عملها، وقال «إن مطالبتها بميزانية للقيام بمشروع تجريبي في ثلاث مناطق غير مبرر في ظل عدم وضعها لسياسات عملها ورسالتها ومهامها». وفي جانب قلة كوادر الهيئة البشرية المتخصصة رأى أحد الأعضاء ضرورة إنشاء معهد جغرافي يتولى التدريب وتخريج ما تحتاجه الهيئة من الفنيين المختصين، فيما اقترح آخر أن تقوم الهيئة بالتنسيق مع الجامعات لوضع البرامج المتخصصة التي تحتاجها وحث الطلاب على الانخراط فيها. وتناول عضو آخر القطاع المساحي بشكل عام وقال:»إن هذا القطاع غير منظم، حيث إن المعلومات المساحية تصدر من عدة جهات، بينما يجب على الهيئة أن تتولى هذا القطاع بأكمله وأن تكون المصدر الوحيد للمعلومات المساحية»، فيما أيد أحد الأعضاء توصية اللجنة، مطالباً أن تكون الهيئة جهة تنظيمية للقطاع المساحي، شأنها في ذلك كسائر الهيئات العامة المشرفة على قطاعات الاتصالات والكهرباء والدواء.