أبدى بعض الزعماء العرب استعدادهم لتقديم ملاذ آمن للرئيس السوري بشار الأسد لتسريع رحيله “المحتوم” عن السلطة كما قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان. ولم يحدد فيلتمان الدول التي عرضت المكان الذي يمكن أن يذهب إليه الأسد بعد 7 أشهر من الاحتجاجات ضد حكمه لسورية. الأسد غير مستعد للرحيل وأفاد فيلتمان أمام لجنة مجلس الشيوخ الأميركي أول أمس “تقريباً كل الزعماء العرب ووزراء الخارجية الذين أتحدث إليهم يقولون الشيء نفسه: حكم الأسد يتجه إلى نهاية .. هذا أمر محتوم”. و”بعض هؤلاء الزعماء بدأوا يعرضون على الأسد ملاذاً آمناً لتشجيعه على الرحيل بسرعة”. وعبر فيلتمان عن أمله أن يقرر الأسد والدائرة المقربة حوله طواعية مغادرة سورية. ولم يظهر الأسد أي علامات على استعداده للرحيل.
“سورية ليست ليبيا” ومن جانبها دعت حكومات غربية في مقدمتها الولاياتالمتحدة الأسد إلي التنحي عن السلطة. وقال فيلتمان: إن واشنطن ستواصل دعم المعارضة السورية مع استمرار الضغوط الدبلوماسية والمالية على النظام “حتى يرحل الأسد”. وأضاف قائلاً: إن العقوبات الأميركية والأوروبية “تشدد الخناق” حول النظام الحاكم في سورية. ولكنه أوضح أن الولاياتالمتحدة لا تسعى إلى عسكرة الصراع، قائلاً: “سورية ليست ليبيا”. وصرح فيلتمان بأن الولاياتالمتحدة تؤيد عقوبات متعددة الأطراف على سورية في الأممالمتحدة، مضيفاً أنه إذا واصلت روسيا والصين عرقلة قرار يدين دمشق في مجلس الأمن الدولي، فإن واشنطن ستدرس خطوات أخرى. وقال: إن واشنطن تؤيد الجهود التي تقودها أوروبا لاستصدار قرار في لجنة حقوق الإنسان التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة يصر على أن تسمح سورية بدخول مراقبين دوليين لحقوق الإنسان. وعبر عن خشيته من أن عملية الانتقال إلى الديموقراطية في سورية قد تكون طويلة وصعبة، ولم يستطع أن يقدم إجابة عندما سأله السيناتور ريتشاد لوجار عمن قد يحل محل الأسد حال رحيله. وقال فيلتمان: “ذلك أحد التحديات الحقيقية؛ لأن المعارضة في سورية لا تزال منقسمة”.
ومن جهة أخرى، قال نشطاء إن القوات السورية قتلت 8 محتجين، وأصابت 25 آخرين بجروح في دمشق في واحدة من أكثر الحوادث دموية في العاصمة منذ بدء الانتفاضة ضد الأسد. وقتل أكثر من 60 شخصاً بنيران الجيش وقوات الأمن منذ الأسبوع الماضي، عندما قبلت حكومة الأسد خطة سلام ترعاها الجامعة العربية. بشار الأسد | سوريا | واشنطن