أوقفت قوات الأمن المكسيكية السبت خواكين «شابو» غوزمان الذي يوصف بأنه مهرب المخدرات «الأقوى في العالم» بعد ملاحقة من جانب المكسيك والولايات المتحدة استمرت 13 عاماً. وأوقف غوزمان الذي قاد منذ فراره كارتل سينالوا وسمح له بالهيمنة على تهريب المخدرات، في منتجع مازاتلان بعد مطاردته طوال أيام. وعرضت السلطات «شابو» للصحافيين في قاعدة للبحرية في مطار مكسيكو حيث نقل على متن مروحية للشرطة. وقال مدعي عام المكسيك خيسوس موريو كرم إن عسكريين تمكنوا من توقيف غوزمان «دون أن يطلقوا رصاصة واحدة». وبدأت عملية مطاردة غوزمان قبل أشهر وقد أدت إلى توقيف 13 شخصاً ومصادرة عشرات الأسلحة النارية وقاذفتي قنابل وقاذفة صواريخ و43 آلية بينها 19 مصفحة و16 منزلًا وأربع مزارع. وقال كرم إن السلطات حددت منازل عدة كان غوزمان (56 عاما) يختبئ فيها عززت أبوابها بالفولاذ ما يتيح له الوقت للفرار عبر أنفاق. وتشير المعلومات إلى أن غوزمان البالغ 56 عاماً متزوج ثلاث مرات على الأقل وأب لعشرة أولاد على الأقل. وقال مصدر أمني أمريكي «قمنا بمراقبته على مدى خمسة أسابيع» في كولياكان عاصمة ولاية سيناولا ، مشيراً إلى أن المهرب اختبأ خلال اليومين الماضيين في مازاتان. وبدأت قوات الأمن المكسيكية في 13 فبراير عملية مراقبة متواصلة في كوليامان كان هدفها القبض على «شابو» وشريكه إسماعيل «مايو» زامبادا، أحد أهم قادة كارتل سينالوا. من جهته كتب الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نيتو على حسابه على تويتر «أحيي عمل الأجهزة الأمنية للدولة المكسيكية على نجاحها في توقيف خواكين غوزمان لويرا». وهذا الرجل الذي صنفته مجلة فوربس أكثر الخارجين عن القانون نفوذاً في العالم وقدرت ثروته بأكثر من مليار دولار، نجح في كانون الثاني/يناير 2001 من الفرار من السجن متحدياً الإجراءات الأمنية المشددة، وذلك عبر تخفيه بين أكوام الملابس المعدة للغسيل.