علل الملحن البحريني، عارف الزياني ابتعاده عن الحقل الغنائي بأنه أُبعد خلسة بفعل توجهات المطربين حالياً، وانسياقهم نحو الأغاني التجارية التي أضرت بالسوق الفني كثيراً، فهو لا يلحن هذه النوعية من الأغاني، التي تجعل للمادة أولوية، فقد أصبحت هي المُسيرة لشؤون الفن والفنانين، دونما اهتمام بالكلمة الجميلة واللحن الأصيل، وقد سرق هذه الامتيازات الفنية ثُلة من الشعراء والملحنين، ممن يتخفون وراء الأسماء المُستعارة، وباغتوا الفن الرائع سابقاً ب”فن مشبوه ومسروق”. ونوه الزياني بأنه لايزال يُحافظ على لياقته اللحنية، بإنجازه لأعمال جديدة تتماشى مع الخط الفني في الوقت الراهن، قام بصياغتها لحنياً، مشيراً إلى أنها تحمل المنحى الكلاسيكي والطربي، وتحمل مُسميات “وجودك”، و”صبر أيوب”، و”الحقيقة”. وكتبها عدد من الشعراء، والعمل الأول صنعته لحنجرة أحلام، وهو متوائم تماماً مع نهجها الفني، بينما في العملين الآخرين لا أمانع في التعامل مع أي مطرب يمتلك المُقومات الفنية العالية في غنائهما، سواء كان من فئة النجوم الكبار، أو الشباب. وراهن الزياني على روعة هذه الألحان، وأنها ستكون مكسباً لمن سيصدح بها. وفي نهاية حديثه، تمنى عودة الأمور إلى نصابها فيما يتعلق بالحقل الغنائي، وإنتاجاته الهابطة حالياً، ليعود كما كان سابقاً إلى الطرب والأصالة التي يبحث عنها المستمع. الجدير ذكره أن الزياني ارتبط اسمه ارتباطاً وثيقاً مع المطربة أحلام، وحقق معها نجاحات ساحقة مازالت مُستمرة إلى اليوم، ويتم استذكارها من الجمهور بالرغم من انقطاع التعاون بينهما بعد ألبوم “أحسن”، في أغنية “لك عيوني”. لكن أشهر الألحان التي منحها لها “والله أحتاجك أنا”، و”تدري ليش”، و”مثير”، و”لعلمك بس”، و”ألا يا طير”، و”طبيعي”، وغيرها كثير، بالإضافة إلى اكتشافه صوت المطربة البحرينية هند، ومساعدتها في الألبوم الأول بعدد من الألحان. كذلك كان من أعضاء لجنة التحكيم في برنامج نجوم الخليج في دورته الأولى، الذي عرض على قناة نجوم، وتُوج بلقبه المشترك البحريني سلمان حميد.