حذرت اختصاصية علم النفس إلهام حسن من إدمان مواقع التواصل وقالت : إن إدمان الوجود على المواقع الاجتماعية أصبح يمثل خطراً مثل إدمان المخدرات وربما يزيد. حيث أصبح أي شخص قادراً على إيذاء نفسه والآخرين بسهولة، فكثرة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي تجعلنا أشخاصاً غير قادرين على التواصل وتبعث على الاكتئاب وفقدان القدرة على التفريق بين الحقيقة والخيال والنطق والتعبير عن النفس، وتزيد من حدوث حالات الانغلاق. وأرجعت الأمر لوجود الانفتاح الكبير، حيث إن كل شخص يمكنه قراءة معلومات كافية عن أشخاص آخرين، مما أدى إلى انتهاك الخصوصيات، وسهولة حدوث الجرائم وغيرها». مضيفة أن الدراسات أظهرت أن سرعة انتشار المعلومات وسهولة الحصول عليها في مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر، فيسبوك وغيرها) قد تؤثر سلباً على القدرات التحليلية لدى الأشخاص الذين يستخدمونها بكثرة، وأن تأثير الشبكات الاجتماعية على أسلوب التعلم والتفكير لدى الإنسان، يسبب الغباء. فقد لوحظ أن هناك اعتماداً على نسخ المعلومة من المحيط، أكثر من القدرة على تحليل البيانات والتمسك بالإجابة الشخصية. وما يترك أثراً سلبياً من الشبكات الاجتماعية هو اعتياد المستخدم على الوصول السهل إلى المعلومات المطلوبة، وذلك يجعل الذاكرة تتركز على أسلوب الحصول على المعلومة، دون تثبيت المعلومات المستقاة بشكل واضح ومركز، وذي نتائج سلبية على الذاكرة والقدرات التحليلية للمستخدم، إضافة إلى كونها تقلل من تركيز وإنتاجية طلاب المدارس.