أكد استشاري الطب الشرعي بالرياض والمشرف على جناح الطب الشرعي بإدارة الطب الشرعي بالرياض الدكتور حسين باحشوان، تنامى ظاهرة العنف الأسري ضد المرأة والطفل، حيث تعيش بعض الأسر تحت وطأة العنف وسلبياته بسبب مفاهيم مجتمعية خاطئة. جاء ذلك خلال تدشين جناح الطب الشرعي بالجنادرية. وأوضح أن جناح الطب الشرعي يأتي لتصحيح مفهوم الطب الشرعي عند الغالبية من شرائح المجتمع، مبينا أن الجناح يعرض العنف الأسري خاصة ضد الأطفال، ويوضح دور العيادة الطبية الشرعية، ويقدم قصصا بسيطة. وحول دور الطبيب الشرعي قال باحشوان: «يعاين الطب الشرعي الجثث وضحايا الاعتداء ويتم تشريحها لتحديد سبب الوفاة، مبيناً أن التشريح يعمل حسب الأصول: العنق، الصدر، البطن، والرأس وتسجل المشاهدات والفحوص المخبرية التي تجري على البقع والسوائل والأنسجة»، مضيفاً أن علم الطب الشرعي شأنه شأن العلوم الطبية الأخرى واكب الثورة العلمية في مختلف دول العالم بإدخال التقنيات الحديثة والمختبرات المتطورة ومراكز البحوث المتقدمة. وأضاف باحشوان أن المملكة تطمح أن يواكب الطب الشرعي الدول المتقدمة ويغير المفهوم الخاطئ للمجتمع ليقدم خدماته الطبية للقضاء على أكمل وجه، مبيناً أن الهدف من المشاركة نابع من الحرص على إبراز دور الطبيب الشرعي بالقضايا الجنائية وشرح مفهوم الطب الشرعي لجميع شرائح المجتمع. وقال«نسعى من خلال الجناح إلى بث المفهوم التوعوي والحقوقي لدى فئاته المختلفة مع الوقوف الدائم ضد أساليب الاضطهاد والتعذيب وسوء المعاملة، وإثبات ذلك للجهات القضائية والتشريعية بالدولة».