شهد جناح وزارة الصحة المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة السادس والعشرين في الجنادرية إقبالاً كبيراً من الزوار حيث تم تقديم النصائح التوعوية الطبية وكذلك توزيع البرشورات الصحية التي تشرح لهم بعض الخدمات الطبية التي تقدمها الوزارة بالإضافة إلى تطور الطب والنقلة النوعية التي شهدتها المملكة في الخدمات الصحية والمقارنة بين الماضي والحاضر . وأوضح المشرف على جناح وزارة الصحة بالجنادرية الأستاذ عبدالعزيز محمد الحديثي أن الجناح تضمن الأجهزة الطبية التي كانت تستخدم في الماضي مثل جهاز الضغط والسكر وكذلك جهاز الحجامة وجهاز التنفس وبعض الأجهزة التي كانت تجرى بها بعض العمليات في السابق ، وتحتفظ الوزارة بهذه الأجهزة في جناحها لتعريف الأجيال القادمة بما كان عليه الطب في الماضي وما توصل إليه في الوقت الحاضر . واضاف " يشارك في جناح الوزارة عدة أجنحة منها جناح التبرع بالدم والذي يقوم بدوره بإجراء الفحوصات المخبرية على عينات الدم قبل البدء بالتبرع وذلك لمعرفة حالة المتبرع من ناحية القبول أو الرفض وسلامته من أمراض الدم . وأشار الى أن المحطة التمريضية قامت بتقديم إرشادات توعوية للأمهات في المنازل للتعامل مع الحروق لا قدر الله التي قد تصيب الأطفال جراء العبث بالأدوات الحارقة ، وكذلك إعطائهم نشرات توعوية عن الحوادث المنزلية التي تصيب الأطفال ومحاضرات تختص في توعية الأسر داخل المنازل للتعامل مع الحالات المفاجئة التي قد تحدث لا قدر الله في أي وقت . من ناحيته أوضح المشرف على جناح الطب الشرعي د. حسين باحشوان أن الجناح يعرض مقتنيات تستعمل بالطب الشرعي وأخرى حديثة وتهدف المشاركة إلى شرح مفهوم العنف الأسري وإبراز دور الطبيب الشرعي بالقضايا الجنائية وتعريف جميع شرائح المجتمع بهذا المحفل الثقافي بالطب الشرعي . وبيَّن أن الجناح يحتوي على صور لمباشرة الطبيب الشرعي للحالات الجنائية قبل 41 سنة وتقارير طبية شرعية قديمة وإيضاح أسلوب العمل السابق والعمل الحديث وعمل مقارنة ما بين القديم والجديد .وأضاف أن السائد لدى غالب الناس أن الطبيب الشرعي دوره تشريح الجثث، بينما للطب الشرعي أدوار تتمثَّل بالمعاينة بمسرح الجريمة والكشف على الأحياء في حال الاعتداء الجنسي والجسدي والمشاركة مع اللجان الطبية الشرعية وإبداء الآراء الفنية وأخذ الأدلة المادية ومساعدة الضحايا في تجاوز المراحل النفسية والبدنية المصاحبة للاعتداءات.