وقّع وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة في مكتبه بالوزارة أمس، الجزء الثاني والأخير من عقد مشروع تأمين الغسيل الكلوي بنوعيه الدموي والبريتوني للمرضى الكبار والصغار الذين يتلقون الرعاية الصحية بمراكز ووحدات الغسيل الكلوي بوزارة الصحة كعلاج تعويضي للمرضى المصابين بالفشل الكلوي المزمن بخدمة علاجية عالية الجودة، بتكلفة تبلغ 979.091.809 ريالات. وأوضح عقب توقيع العقد مع شركة دافيتا هيلث كير الأمريكية أنه تم دعوة 6 شركات عالمية من ثلاث دول هي أمريكا وألمانيا والسويد، مبيناً أن العقد يأتي امتداداً للعقد الذي سبق توقيعه مع شركة ديا فيرم الألمانية ويعدّ الجزء الثاني . وأشار إلى أنه نظراً لزيادة أعداد مرضى الفشل الكلوي سنوياً وعدم كفاية المراكز لتقديم خدمة الغسيل الكلوي الدموي والبريتوني فقد قامت الوزارة بطلب شراء خدمات الغسيل الكلوي وذلك بالاستعانة بالخبرة الأجنبية على أن تقدم هذه الخدمة من الشركات الأم وذلك لاستيعاب أعداد المرضى المتزايد ورفع مستوى أداء الخدمات العلاجية وتوفير الكوادر الطبية المتخصصة وتأمين الأدوية واللوازم والمستهلكات والأجهزة وصيانتها لجميع مراكز الغسيل الكلوي وكذلك نقل خبرة هذه الشركات إلى المملكة. وبين أنه تمت دعوة عدة شركات أجنبية وتمت الترسية بمبلغ إجمالي قدره 1.958.183.618 ريالاً وسيتم تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل خلال خمس سنوات ميلادية، مشيراً إلى أن مقدم الخدمة سيقوم بإنشاء واستئجار مراكز للغسيل الكلوي موزعة على المناطق والمحافظات وتوفير جميع الأدوات اللازمة من تأثيث وتجهيز وتزويدها بالمعدات والمستهلكات والطاقم الطبي المتكامل وفقاً للمعايير والجودة الفائقة لتقديم أفضل طرق العلاج الفعالة والمتميزة. ولفت الدكتور الربيعة إلى أنه سيتم متابعة إنجاز مراحل المشروع من قبل اللجنة الإشرافية على البرنامج الوطني لرعاية مرضى الغسيل الكلوي المزمن بالمملكة بديوان الوزارة من خلال اللجنة المركزية ولجان فرعية في المناطق والمحافظات الصحية بالمملكة. من جانبه أوضح وكيل الوزارة المساعد لشؤون المستشفيات الدكتور عقيل الغامدي أن المزايا التي ستحصل عليها الوزارة من هذا المشروع تتمثل في توفير الغسيل أثناء العطلات للمرضى في مناطق المملكة المختلفة وكذلك في أوروبا وأمريكا إذا كانت هناك فروع لدى نفس الشركة في هذه البلدان وذلك بعد تنسيق اللجنة المركزية بالوزارة مع الشركة مقدمة الخدمة، وتوفير نسب أعلى من احتياج المرضى للغسيل البريتوني وما يمثله هذا العلاج الحيوي من مزايا مثل حرية التنقل والعمل ومتابعة الدراسة، وجودة الرعاية العلاجية وكذلك توظيف 30% من الكوادر السعودية بهذا المشروع في إجمالي 167 مركز غسيل كلوي وما في ذلك من توفير فرص عمل جديدة للمواطنين، إلى جانب إنشاء 74 مركزاً بواسطة الشركات الأجنبية ما يمثل ضخ استثمارات أجنبية تقدر بالمليارات بما له من فوائد وزيادة في النمو الاقتصادي، إضافة إلى توفير خدمات الغسيل الكلوي لجميع المرضى المحتاجين في كافة أرجاء المحافظات والمناطق وأيضاً توفير الموارد المالية التي تنفق على صيانة وترميم وإنشاء وإحلال مراكز الغسيل الكلوي واستثمارها في خدمات أخرى.