أفتتح رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز أعمال ندوة الوصول الشامل أمس الأحد، وذلك في فندق الرتزكارلتون بمدينة الرياض، والذي نظمها مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بمناسبة إتمام المركز لبرنامج الوصول الشامل وإقراره كمشروع وطني بعد صدور الأمر السامي الكريم رقم (35362) وتاريخ 22/9/1434ه بالموافقة على مشروع الوصول الشامل والأدلة الإرشادية الأربعة التي تنظم العمل في البيئات المختلفة . بحضور عدد من الأمراء وكبار الشخصيات في الدولة ولفيف من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة المشاركة في البرنامج ورجال الصحافة والإعلام من مختلف وسائل الإعلام المحلية. أستهل الحفل بآيات كريمة من الذكر الحكيم وتلتها فقرة عرض مرئي حول برنامج سهولة الوصول الشامل ومن ثم تقديم عروض عن تجارب عدد من الجهات المشاركة في البرنامج ممثلة في "وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ووزارة النقل، وزارة الشؤن الاجتماعية، العامة للطيران المدني". حيث استعرضت كافة الجهات الجهود المبذولة في تنفيذ برنامج الوصول الشامل، وتقديم التقارير الخاصة بصيانة وإعادة تأهيل المرافق لتطبيق الوصول الشامل سواء في الطرق والمطارات وكافة المرافق، وذلك تفعيلاً لاتفاقية التعاون الموقعة بين الجهات المشاركة وبين مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة لتطبيق البرنامج. من جهته، ثمَّن راعي الحفل الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز فضل وجهود خادم الحرمين الشريفين التي تدعم دائماً كل عمل فيه خير للوطن والمواطن، ويزداد هذا الدعم والاهتمام عندما يمس فئة ذوي الإعاقة والتي تعد غالية على الجميع، وذلك في كلمة ألقاها خلال البرنامج. وأضاف الأمير سلطان بن سلمان : مناسبة إتمام مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة لبرنامج "الوصول الشامل" وإقراره كمشروع وطني والموافقة على مشروع الوصول الشامل والأدلة الإرشادية الأربعة التي تنظم العمل في البيئات المختلفة، وما كان لهذا العمل أن يظهر على الوجود لولا فضل الله سبحانه وتعالى ثم فضل حكومتنا الحكيمة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين التي تدعم دائما كل عمل فيه خير للوطن والمواطن ويزداد هذا الدعم والاهتمام عندما يمس فئة غالية على الجميع. ياتي هذا البرنامج تفعيلاً لرسالة المركز (علم ينفع الناس)، الذي أنطلقت فكرته منذ ست سنوات بمبادرة من ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وكثف المركز جهوده لمتابعة المبادرة وإنمائها حتى تمكن من تطوير هذا البرنامج المتخصص الذي يعنى بتلبية أحتياجات المجتمع السعودي في مجال التنقل والاندماج عبر أعتماد معايير عامة تلتزم بها كافة المنشآت بالمملكة، إعداداً لنقلة حضارية ونوعية في تنظيم حقوق كافة فئات المعاقين، وكبار السن، والتي تأتي في مقدمة اهتمامات حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله. وأضاف : لا ننسى العناية الخاصة من الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله، وهو رجل مبادرات الخير وبذل الكثير من أجل المعاقين، وكذلك الدعم الكريم للبحث العلمي من الأمير نايف بن عبد العزيز يرحمه الله، وإن هذا الهدف النبيل الذي كان حلماً يراودنا وبحمد الله وتوفيقه أصبح واقعاً حياً وملموساً يحق لنا أن نفخر به، فهنيئاً للمملكة بمواطنيها المخلصين الذين لا يألون جهداً في خدمة الوطن وخدمة هذه الفئة الغالية على قلوبنا من أبنائنا، ونأمل بإذن الله أن يطور هذا البرنامج لجعل البيئة مناسبة لحياة المعوقين ولكبار السن ويسهل على الجميع حركتهم في جميع المرافق ومناشط الحياة وإتاحة الفرصة لهم للحياة الكريمة كمواطنين منتجين لما فيه خير بلادنا الغالية. وتم خلال برنامج الندوة توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات التعاون مع الهيئة السعودية للمهندسين والجمعية السعودية لعلوم العمران، وذلك من أجل تطبيق برنامج تأهيل المهندسين والفنيين والمراقبين.