قال قيادي في حزب حركة نداء تونس أمس إن حزبه يخطط لجمع نحو مليونين ونصف المليون صوت للفوز بأغلبية مريحة تمكِّنه من الحكم. ويتصدر نداء تونس، أكبر الأحزاب العلمانية المعارضة برئاسة رئيس الوزراء السابق الباجي قايد السبسي «86 عاماً» استطلاعات الرأي منذ عدة أشهر متأخراً أو متقدماً بفارق بسيط عن منافسه الرئيس حركة النهضة الإسلامية. وتأسس الحزب في يونيو عام 2012 وستكون الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة الاختبار الأول لقياس حجمه الحقيقي على الأرض. وقال رافع بن عاشور عضو المكتب التنفيذي بالحزب في تصريحات: «سيكون هدفنا خلال الانتخابات جمع مليونين ونصف المليون من الأصوات، نحن نعمل من أجل هذا الهدف إذا ما أردنا الفوز بأغلبية مريحة تمكننا من الحكم». وأضاف عاشور: «الحزب يعد رسمياً اليوم بأكثر من 80 ألف منخرط يحملون بطاقاته، لكن العدد الإجمالي يمكن أن يتجاوز 110 آلاف باحتساب الأعضاء المنخرطين عبر شبكة الإنترنت». وكانت حركة النهضة اكتسحت انتخابات المجلس التأسيسي في أكتوبر عام 2011 بفوزها بنحو 1.5 مليون من الأصوات ما يمثل أكثر من 30% من الناخبين. ويتوقع مراقبون معركة طاحنة بين الحزبين المتنافسين خلال الانتخابات المرتقبة في نهاية العام الجاري. وكان رئيس نداء تونس الباجي قايد السبسي أكد مؤخراً ترشحه للانتخابات الرئاسية، وقرر تعيين السياسي المعروف محمد الناصر المرشح لرئاسة الحكومة خلال جلسات الحوار الوطني، نائباً له في الحزب. وأوضح عاشور أن اتساع حجم الحزب استدعى إيجاد خطة جديدة لتخفيف الأعباء عن رئيس الحزب وتعيين مساعد له يكون من ذوي الخبرة والتجربة السياسية ويحظى باحترام واسع.