حصلت «الشرق» على مضمون الرسالة التي سيوجهها سمير مشهراوي عضو المجلس الثوري الفلسطيني سابقا الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ردا على فصله وتنحيته من المجلس وإنهاء عضويته. وكانت اللجنة المركزية قررت في جلستها 29 ينايرأعلنت عن فصل سمير مشهراوي من الحركة . وقالت في قرارها إنه بعد استعراض مخالفات سميرمشهراوي وتهجمه على الحركة عبر تصريحات وأحاديث متكررة لوسائل الإعلام على الحركة وعلى السيد الرئيس، قررت فصله من الحركة اعتبارا من تاريخه. رسالة المشهراوي وحملت الرساله التي حصلت على مضمونها «الشرق» من مصادرها الخاصة لهجة عتاب ولوم وتذكيرالرئيس في عدة مواقف أهمها أن المشهراوي لم يكن يوما يريد أن يكون من ضمن أعضاء المجلس الثوري وأن الرئيس أبو مازن أصرعليه. قال المشهراوي في رسالته إنه جاء إلى المجلس تعيينا وليس عن طريق الانتخابات وأن قرار فصله الآن هو رد فعل نتيجة الخلاف القائم بين محمد دحلان والرئيس محمود عباس. وعزا المشهراوي سبب فصله لكونه يعمل ضمن كادر دحلان وعليه قررأبومازن تنحيته. ووضح المشهراوي أن سبب الفصل لا يمت للحقيقه بصلة حيث جاء أن السبب يعود إلى تخلفه عن حضوراجتماعات المجلس الثوري وتغيبه عن أكثر من ست جلسات دون عذر. وبين المشهراوي أن المجلس لم يجتمع منذ أصبح هو عضو فيه سوى مرتين وكان المشهراوي أرسل اعتذارا خطيا عن الحضور موضحا أسبابه. وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح اجتمعت برئاسة محمود عباس يومي السبت والأحد وأصدرت قراراً بفصل سمير مشهراوي من مؤسسات الحركة. وعّزت وسائل إعلام ومطلعين أن فصل المشهراوي من عضوية المجلس الثوري للحركة إلى تهجمه على الرئيس عباس بعد قرار الأردن التحفظ على ما قالت عنه أموال محمد دحلان قبل أسبوعين.وكان المشهراوي أحد رموز وقادة فتح وأحد قادة جهازالأمن الوقائي في قطاع غزة ومن المقربين من محمد دحلان عضو اللجنة المركزية المفصول من الحركة على خلفية خلافات مع عباس واتهامات بالفساد قبل عدة أشهر. تحذيرات من فتح حذرت حركة فتح مما وصفتها «مخاطر حملة الأكاذيب والإشاعات المغرضة التي تقوم بها مجموعة المرتزقة والمارقين من خلال مواقع إلكترونية تحمل شعارات ورموز حركة فتح وهي لا تمت للحركة بأية صلة». وقالت حركة فتح في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، إن «هذه الحملة التي تتساوق مع حملة تقوم بها الحكومة الإسرائيلية، إنما تستهدف بشكل مباشر النيل من صمود وصلابة مواقف الرئيس عباس وقيادة الحركة التي ترفض الرضوخ للشروط والإملاءات الإسرائيلية لاستئناف المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان وتهويد القدس». واعتبرت أن «من يقف وراء حملة الأكاذيب، مجموعة مكشوفة لأبناء شعبنا باتت تدرك أن ساعة الحساب قريبة وأنها تقوم بمحاولة يائسة للدفاع عن مصالحها التي جاءت بفعل الإثراء الفاحش من المال الحرام ومال أبناء شعبنا الذين يئنون تحت وطأة الحصار الإسرائيلي، وبهدف إخفاء تواطئها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في المس بثوابت وحقوق شعبنا الوطنية المشروعة ولطمس جرائم القتل والسرقة التي قامت بها بحق أبناء شعبنا وخاصة في قطاع غزة». وحذرت فتح في بيانها «أولئك الذين يقفون وراء حملة الأكاذيب في مواقعهم الإلكترونية التي تقوم بدور مشبوه، والمعروفون تماماً لحركة فتح»، وطالبتهم ب «الكف فوراً عن هذا العبث الذي من شأنه أن يمس بشكل خطير بصمود شعبنا وقيادته في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وإلا فإن الحركة ستتخذ الإجراءات الكفيلة بوضع حد لمثل هذه الأكاذيب». وتساءلت حركة فتح، «كيف يدعي هؤلاء حرصهم وانحيازهم الكاذب وتمثيلهم لحركتنا في قطاع غزة، في حين أنهم هم من ارتكب الجرائم بحق أبناء القطاع ونهبوا أموالهم وهربوا بعارهم تاركين من يدعون اليوم حرصهم عليهم فريسة للبطش والاضطهاد والحصار؟». وأكدت فتح أنها «لن تمر مرور الكرام على ما تقوم به مجموعة المرتزقة هذه من عبث، وأنها ستواصل محاسبتهم حركياً وأمام القضاء لينكشف أمام الشعب زيف مواقفهم وحقيقة جرائم القتل والنهب التي قاموا بها بحق أبناء شعبنا وخاصة في قطاع غزة». وجاء بيان حركة فتح في أعقاب توزيع جهات مجهولة لخبر طال أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم واتهامه بإدارة ودفع أموال لمواقع إلكترونية. اتهامات بين أعضاء فتح تسود حالة من التخبط كل من الطيب عبد الرحيم عضو اللجنة المركزية لفتح وأمين عام الرئاسة والمحيطين فيه بعد تهديد قيادات أمنية فتحاوية بغزة من نشر شريط تسجيلي يوضح صوت الطيب عبد الرحيم وهو يتحدث ل»فرايم سنيه» النائب في حزب العمل الإسرائيلي ويحرضه على الرئيس الشهيد ياسرعرفات بأنه هو من يعرقل المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، إلى جانب اتصالاته مع جهات أمنية في المخابرات المصرية والأردنية يبلغهم بنفس التحريض وينقل لهم تقارير متهما الرئيس عرفات بوضع عراقيل أمام سيرالعملية السلمية مع الجانب الإسرائيلي. وجاء تعميم التقريرالذي تضمن دعوة مصدر فتحاوي في غزة لكافة قيادات وكوادر حركة فتح إلى ترقب المفاجأة التي سوف تنشر في الأيام القادمة إذا ثبت أن اللجنة المركزية لفتح سوف تتخذ أيا من القرارات بحق أي من قيادات فتح في غزة قبل يوم واحد من اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح في رام الله. وحمل التقرير تهديدا بأن المفاجأة ستطال كلًّ من الطيب عبد الرحيم وعضو آخر باللجنة المركزية إلا أن ضغوطات مازالت تمارس على المصدر الأمني الفتحاوي من قبل قيادات فتح في غزة لأن كل ما ينشر من تسجيلات قد تؤثرعلى شعبية فتح بصفة المتهمين بها عضوين باللجنة المركزية . الرئاسة تنفي الخلافات وكان عضو اللجنة المركزية في حركة فتح جمال محيسن نفى في وقت سابق وجود أي خلافات بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وعضو المجلس الثوري للحركة سمير المشهراوي، من شأنها أن تسفرعن فصل الأخير وتعليق عضويته في المجلس. وأوضح محيسن، في الوقت ذاته، أن الحركة تعكف على مناقشة مسألة تغيب المشهراوي عن جلسات المجلس الثوري منذ انعقاد المؤتمرالسادس لحركة فتح في أغسطس 2009، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الحديث عن فصل المشهراوي هو أمر سابق لأوانه.