كشف رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز أن الهيئة سترفع شكوى أمام الجهات المختصة ضد أي مسؤول أو موظف مهما كان في كل منشأة وضد كل موظف يكون سبب في إعاقة ومنع الفرق الاسعافية من أداء عملها. وأوضح رئيس الهلال الأحمر أن الدين حث على المحافظة على صحة الإنسان وأن القاعدة الفقهية تقول (الضرورة تبيح المحظورات)، مضيفاً : لن نقبل التسبب في وفاة الإنسان بأعذار وحجج اجتماعية لا علاقة لها بالدين والنظام. وأضاف أن كل دقيقة تمر على المصاب دون إسعاف تقلل من فرص النجاة أو البقاء على قيد الحياة، لافتاً إلى أن عامل الوقت يعني الفرق بين الحياة والموت. وأهاب الأمير فيصل بن عبدالله جميع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة بشكل عام والمدارس والجامعات والمعاهد والأسواق النسائية بشكل خاص على ضرورة تدريب منسوبيها على أساسيات الإسعافات الأولية التي تسهم بشكل كبير عند تقديمها في الوقت المناسب على حماية حياة الإنسان، و تأخير مضاعفات الاصابة والمساعدة على الشفاء. وأكد الأمير فيصل على أهمية وعي المواطنين في مساعدة الفرق الإسعافية وإنقاذ حياة المصابين، وذلك من خلال عدم التجمهر حول مواقع الإصابات التي بسببها تمنع هبوط طائرات الإسعاف الجوي، وتعيق وصول الفرق الإسعافية إلى المصابين بالوقت المناسب. من جهة أخرى، تلقت غرفة العمليات بهيئة الهلال الأحمر قبل أسبوعين بلاغا عن وجود مصابة داخل أحد معاهد التدريب النسائية بمدينة الرياض وأن الفرق الإسعافية تواجدت فوراً عند المعهد إلا أن أحد الأشخاص دخل في اشتباك مع المسعفين رافضاً دخولهم بحجة الاختلاط؛ وقد تم إحالة الموضوع إلى قسم الشرطة ولازالت القضية منظورة وأن الهيئة لن تتنازل عن الدعوى.