بدأت صباح الأربعاء مفاوضات بين مسؤولين من كوريا الجنوبية وآخرين من جارتها الشمالية، في أول أجتماع رفيع المستوى يعقد بين الكوريتين منذ سنوات مما يعزز الآمال بامكان تعاونهما قبيل الاستئناف المرتقب للقاءات العائلات التي فرقتها الحرب قبل 60 عاما. وبدأت المفاوضات في بلدة بانمونجوم الحدودية، المكان المعتاد للقاء وفدي البلدين الجارين، في الساعة 10,00 (01,00 تغ) وهي تتناول "مواضيع مهمة" بينها استئناف برنامج لقاءات العائلات، كما سبق وأعلنت الثلاثاء وزارة التوحيد الكورية الجنوبية التي رفضت الغوص في تفصيل مواضيع البحث. وترأس الوفد الكوري الجنوبي كيم كيو-هيون، أرفع مسؤول في مجلس الأمن القومي، وقد أوضح أن هدف سيول من هذا الاجتماع هو التأكد من أن لقاءات العائلات ستتم بحسب البرنامج المتفق عليه. وكانت اللقاءات بين عائلات فرقتها الحرب منذ اكثر من 60 عاما علقت منذ ثلاثة أعوام بسبب عودة التوتر في شبه الجزيرة الكورية. والغت بيونغ يانغ لقاءات كانت مرتقبة في ايلول/سبتمبر الماضي في اللحظة الاخيرة. ومن المرتقب أن تجري لقاءات جديدة بين 20 و25 شباط/فبراير لكن عدة خبراء كوريين جنوبيين توقعوا أن يتم الغاؤها أيضاً في اللحظة الاخيرة. وكانت سيول شددت في السابق على أن الدخول في محادثات جوهرية مع بيونغ يانغ لا يمكن أن يحصل الا إذا قدمت الأخيرة التزاما ملموسا بالتخلي عن برنامجها للاسلحة النووية. من جهته يترأس الوفد الكوري الشمالي وونغ تون-يونغ نائب رئيس الهيئة المسؤولة عن العلاقات بين الجارتين. ومن المرجح أن تطالب بيونغ يانغ خلال اجتماع الأربعاء بالغاء المناورات العسكرية المشتركة الأميركية-الكورية الجنوبية التي تجري سنويا وموعدها هذه السنة في 24 شباط/فبراير الجاري. وكانت سيول قالت أن بيونغ يانغ هي التي أقترحت عقد أجتماع الأربعاء.