قامت وحدة المعلومات التابعة لمجموعة الإيكونومست بإصدار تقرير جديد عن مستقبل ليبيا بعد التحرير تحت عنوان (ليبيا والسنة صفر: البحث عن الفرص في مرحلة إعادة البناء). التقرير يستعرض في البداية ثلاثة سيناريوهات لمستقبل ليبيا السياسي في مرحلة ما بعد القذافي. في السيناريو الأول يتوقع التقرير أن يتمكن المجلس الإنتقالي من الوفاء بتعهداته و تنفيذ خطة الإنتقال الديمقراطي التي أعلن عنها مسبقاً خلال 20 شهراً. و يعطي التقرير إحتمالية 60% لتحقيق هذا السيناريو. أما في السيناريو الثاني، يفشل المجلس الإنتقالي في تنفيذ خطته و بالتالي يصبح بقاء المجلس في السلطة بشكلٍ دائم أمر واقع و يعطي التقرير إحتمالية 30% لوقوع هذا السيناريو. في السيناريو الثالث و الذي يعطيه التقرير إحتمالية ضعيفة (10%)، يفقد المجلس الإنتقالي السيطرة و تنجرف ليبيا إلى حالة من الفوضى الشاملة قد تهدد تماسكها ككيان واحد. ثم يستعرض التقرير بعد ذلك مستقبل ليبيا الإقتصادي و يركز على القطاعات التي تحمل فرص للإستثمار و يشير إلى أن الشركات الكورية الجنوبية و الفرنسية و الإيطالية قد تكون اللاعب الأبرز في مجال إعادة إعمار ليبيا. كما يشير إلى تصريحات سابقة لرئيس المجلس الإنتقالي مصطفى عبدالجليل رحب فيها بمشاركة الشركات المصرية في إعادة إعمار ليبيا. و يتوقع التقرير أن تركز الحكومة الليبية الجديدة على على إعادة الإعمار كأولوية قصوى. و بعد ذلك ستتجه إلى تنفيذ إصلاحات إقتصادية تمكن من مشاركة أكثر فاعلية للقطاع الخاص. و عن الصناعة النفطية في ليبيا، يذكر التقرير أن عودة الإنتاج النفطي إلى كامل طاقته في ليبيا ستعتمد على حالة المنشئات النفطية و معداتها. و سيتم الإعتماد على شركة النفط الوطنية في إدارة معظم الأعمال المتعلقة بقطاع النفط فيما ستستمر الشركات النفطية الأجنبية المرتبطة بعقود إستثمار منذ عهد نظام القذافي في العمل دون تغيير في بنود هذه العقود. و يمر التقرير بعد ذلك بشكلٍ سريع على قطاعات الإتصالات و الطاقة و الماء قبل أن يختتم بقطاع السياحة و الذي يرى القائمون على التقرير أنه قد يحمل فرص مستقبلية واعدة بحكم وجود شريط ساحلي مترامي على ضفاف المتوسط و وجود عدد من الأثار الرومانية. و سيكون النقص في عدد الفنادق إضافة إلى العقبات الإدارية كالحصول على فيزا سياحية هي أبرز الصعوبات التي ستواجه هذا القطاع. الإيكونومست، الطاقة | القذافي | النفط | ليبيا