في يوم السبت 20 / 2 / 1433 ه صدر أمر خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله) بتعيين معالي الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ رئيساً عاماً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المملكة العربية السعودية بمرتبة وزير. وقد أثلج صدورنا هذا القرار، لمعرفتي بهذا الرجل الفاضل وبغيرته على الإسلام ومحبته لأمته وقد التقيت مع معاليه أثناء زيارته للأسرة في الأحساء وخلال زيارتي للرياض في منزله العامر. وقد وهب الله الدكتور عبداللطيف صفات نادرة قلَّما تجتمع في شخص، فهو الفقيه الذي قرأ على يد والده ومشايخ أسرته وغيرهم من المشايخ. ولديه من العلم والمعرفة والدراية بالأمور وأحوال الناس وهمومهم ما يؤهِّله لخدمة بلده ونفع أمَّته، وأول ما يلفت النظر في هذا الرجل الكريم شخصيته الجذابة التي تجعله مقرباً إلى النفس. كما أن له حضوراً بين الناس، فتجده يشارك في المناسبات الاجتماعية مشاركة فاعلة، وله قبول في المجتمع، ولديه وعيٌ كبير وانفتاح على الجميع، رغم قوَّة شخصيته، وسداد رأيه فضلاً عن كونه من أسرة علمية كريمة معروفة فهو عقل كبير ومفكر. كما أنه صاحب غيرة دينية لا يخشى في الله لومة لائم، فضلا عن كريم شمائله وأخلاقه، وما يتمتع به من نزاهةٍ ونظافة يد. وقد شغل معاليه العديد من الوظائف التي صقلت مواهبه، مثل عمله أمينا عاما مساعدا لهيئة كبار العلماء إلى جانب ذلك فهناك جهد مميز في مشاركته في العديد من الأعمال والجمعيات الخيرية، فهو عضو مؤسس في بعض الجمعيات الخيرية، كجمعية الأمير سلطان الخيرية والجمعية الخيرية لمكافحة التدخين. كما أن له العديد من المؤلفات مثل رسالته العلمية المتميِّزة في موضوع دقيق وهو أحكام الحيازة في الفقه الإسلامي، ومنها الشرط في الفقه الإسلامي، فضلا عن مشاركاته عبر مقالات في الكثير من الصحف السعودية وقد نهج في كتاباته الأسلوب العلمي المبسط وهو مثقف موسوعي في العديد من المجالات العلمية. ومنها عمله اليوم كرئيس عام لهيئة الأمر بالمعروف وهو عمل كبير أتمنى من الله أن يعينه ويسدده لتصحيح المفهوم تجاه الهيئة وذلك بعمل حملة إعلامية كبرى بالتعاون مع بعض الإدارات الحكومية في الدولة من أجل ترسيخ عمل الهيئة عند المواطن. ورغم تقاعد هذا الرجل المعطاء مازال يخدم مواطنيه، فأنا أعرفه جيداً وقمت بزيارته في منزله بالرياض وقد رأيت الناس يتوافدون عليه ليقدم لهم الخدمة والنصيحة لوجه الله، ويتميز بدماثة وحسن الخلق ومن العلماء المعروفين على مستوى المملكة الخليج بمواقفه الإنسانية وهو فعلاً الرجل المناسب في المكان المناسب.