أعطت بلدية القدس أمس موافقتها على عدة خطط لبناء 558 مسكنا جديدا في أحياء استيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة. وقالت البلدية الإسرائيلية للقدس في بيان «خلال اجتماع اللجنة المحلية للتخطيط والبناء تمت الموافقة على خطط لبناء 386 مسكنا في هار حوما و136 في نيفي ياكوف و36 في بسغات زئيف». وبحسب حركة السلام «آن» المناهضة للاستيطان فإن البناء سيبدأ في الأسابيع القادمة. وقال ليئور أميحاي المتحدث باسم السلام الآن «نحن نتحدث عن رخص البناء التي تعد بالفعل المرحلة النهائية». وندد أميحاي بالقرار قائلا «إنه قرار مخجل في لحظة مخزية. الحكومة التي تريد حل الدولتين لا تقوم بإصدار هذا العدد من التراخيص لحي في القدسالشرقية». وتقول إسرائيل إن القدس بشطريها هي عاصمتها «الأبدية والموحدة» بينما يرغب الفلسطينيون في جعل القدسالشرقيةالمحتلة منذ عام 1967 عاصمة لدولتهم العتيدة. ويقيم حوالى 350 ألف مستوطن يهودي في مستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة إلى جانب مائتي ألف إسرائيلي يقيمون في أحياء استيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة. وفي سياق منفصل تشهد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية حالة احتقان بعد إعلان العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الإضراب لأسباب نقابية منذ أكثر من ستين يوما. وفي مخيم الجلزون القريب من رام الله، تتكدس القمامة إلى جانب مداخل البيوت وفي الطرق بينما يتراكض الأطفال يلعبون في طرقات المخيم بسبب إغلاق مدارسهم. ويقول الشاب نزيه عبدالهادي من المخيم «هذا المشهد نعيشه في المخيم منذ أن أعلن العاملون في الوكالة إضرابهم عن العمل». وأضاف «المخيم يشهد حالة من الاحتقان على كل شيء، على الظلم والاضطهاد. والفتية والشبان على استعداد لتفريغ غضبهم هذا في أي شيء».