ادعى القضاء اللبناني ألأربعاء على رجل دين موقوف وخمسة أشخاص آخرين بتهمة التورط في تنفيذ تفجيرين انتحاريين في الضاحية الجنوبيةلبيروت الشهر الماضي، وأوقف ثلاثة أشخاص آخرين في تفجير انتحاري وقع الثلاثاء على تخوم الضاحية. وكان الجيش اللبناني أعلن الأسبوع الماضي أن الشيخ عمر إبراهيم الأطرش اعترف لدى التحقيق معه بأنه أقدم على نقل انتحاريين وسيارات مفخخة من سوريا إلى لبنان، وأنه على علاقة بمطلوبين ينتمون إلى تنظيمات جهادية. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ادعى "على الموقوف الشيخ عمر الأطرش وخمسة أشخاص آخرين" في التفجيرين اللذين وقعا في منطقة حارة حريك في 2 و21 كانون الثاني/يناير. وأوقف الأطرش الملقب ب"أبو عمر" في 22 كانون الثاني/يناير "بعد توافر معلومات حول ارتباطه بإرهابيين داخل سوريا، وتأليفه خلية إرهابية تضم لبنانيين وسوريين وفلسطينيين"، بحسب الجيش. وأوضح بيان الجيش في 30 كانون الثاني/يناير أن الموقوف "اعترف بنقله سيارات مفخخة إلى بيروت" بعد تسلمها من شخص سوري يعرف باسم "أبو خالد"، إضافة إلى "نقله انتحاريين من جنسيات عربية إلى داخل الأراضي السورية وتسليمهم إلى جبهة النصرة". وقال إن الأطرش نقل "انتحاريين مزودين بأحزمة ناسفة قتلا لاحقا على حاجزي الأولي ومجدليون" في مدينة صيدا (جنوب) في 15 كانون الأول/ديسمبر. وأضاف أن الأطرش اعترف بارتباطه بثلاثة مطلوبين فارين، إضافة إلى آخرين "ينتمون إلى ألوية عبد الله عزام، وداعش (الاسم المختصر للدولة الإسلامية في العراق والشام)، وجبهة النصرة (الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا)".