اعتبر مُلّاك مزارع في محافظة رفحاء أن تأخر وصول الخدمات الرئيسة لمزارعهم يشكل ضرراً مادياً كبيراً على مزارعهم، كما يسبب لهم أذى نفسياً لعدم وجود وسائل راحة؛ لعدم وجود الكهرباء، ما يضطرهم لاستخدام وسائل بدائية في تشغيل مزارعهم. وكذلك عدم سفلتة الشوارع المؤدية لمزارعهم. وذكر المُلّاك أن معاناتهم مع المولدات الكهربائية التي تعتمد على الوقود «الديزل» في ضخ المياه مازالت قائمة، وكثرة الأعطال التي يتعرض لها هذا النوع من المولدات القديمة عكس ما يسمى ب «الغطاس» الذي يعتمد على الكهرباء في إنتاجه للماء. كما يعانون من الظلام الدامس في الليل والبرودة الشديدة؛ حيث تصل درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي في فصل الشتاء ودرجات حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية في فصل الصيف، في ظل عدم وجود أجهزة تدفئة في الشتاء وتبريد في الصيف. وبيّن المزارعون أن مراجعتهم لفرع وزارة النقل وشركة الكهرباء في محافظة رفحاء، لم تقدم لهم أي نتيجة، ولم يذكروا لهم سبباً مقنعاً لتأخير وصول الخدمات المهمة لمزارعهم طوال السنوات الماضية ومساواتهم بباقي المخططات الزراعية التي تم توصيل الخدمات لها. من جهته دعا مدير شركة كهرباء رفحاء عبر «الشرق» أصحاب المزارع لمراجعته شخصياً «للمناقشة» في أسباب التأخير في وصول الكهرباء وإكمال المتطلبات الخاصة لإيصال الخدمة لمزارعهم. أما مدير فرع وزارة النقل في محافظة رفحاء هادي المهناء الرخيص؛ فبيّن أن من أسباب التأخير في إيصال الإسفلت لبعض المخططات وخصوصاً مخطط «79» هو وجود تعديات من ملاك بعض المزارع، وهو الأمر الذي حال دون الاستفادة من مخصصات وزارة النقل لهذا المخطط في العام الماضي. وقال: تم تكوين لجنة من عدة جهات حكومية، وأزيلت جميع هذه التعديات، ونتطلع لإيصال السفلتة لما يقارب من 80% من المخططات الزراعية التابعة لفرع الوزارة في محافظة رفحاء في مخصصات هذا العام.