عدم وصول الكهرباء إلى مزارعهم.. ملخص مختصر لمعاناة عدد من المزارعين في محافظة الأحساء.. وما زاد من معاناتهم هو وجود عدد من المزارع القريبة منهم قد وصل إليها الكهرباء، واصفين ما يطالبون به أنه قليل جداً، ولا يستحق كل هذا العناء. «الشرق» جالت في عدد من مزارع الأحساء والتقت بعدد من المزارعين المتضررين، ووقفت على معاناتهم، وأشاروا في حديثهم إلى أن مطالباتهم استمرت عدة سنوات، وأن لديهم معاملات في المحكمة جارية لاستخراج صكوك الملكية لتلك المزارع. بدايةً، ذكر المزارع خليل إبراهيم الغريب أنه لا يطالب بالمستحيل، بل إن طلبه بسيط جداً ولا يتعدى تغذية مزرعته بالكهرباء، خصوصاً مع توفر الإمكانات لدى الجهات الحكومية المختلفة من البلدية والزراعة. وقال: راجعت الجهات المسؤولة لإيصال الكهرباء بما فيهم وزارة الزراعة التي ترفض الاستجابة، مشيراً إلى أن عدم وصول التيار الكهربائي إلى المزرعة ألحق به خسائر كبيرة. وأضاف الغريب قائلاً: نتيجة للإهمال انهارت أجزاء كبيرة من المساكن المبنية في المزرعة، نتيجة لعدم إعمارها وإتمام البنيان، مبيناً أن ذلك جاء نتيجة اصطدامه بعدد من العقبات أهمها عدم إيصال الكهرباء. وعدَّ محمد الجاسم موضوع إدخال الكهرباء إلى مزرعته من الأمور الصعبة في حياته، وقال: أترقب حل هذه المعاناة في أقرب وقت، مشيراً إلى أنه مثل غيره من المزارعين راجَعَ وزارة الزراعة مراراً مطالباً بإيصال الكهرباء، لكنه لم يجد حلاً. وقال الجاسم: تعرضت أكثر من مرة لخطر السقوط، مبيناً أن المولِّد الذي يستخدمه لإضاءة المزرعة وتشغيل المعدات المطلوبة شبه مهترئ وغير قادر على تقديم الخدمات بالشكل المطلوب، ما أدى إلى سقوطه أكثر من مرة بسببه، مضيفاً: كما تعرضت لمواقف أخرى لا تقل خطورة عن السقوط منها اشتعال المولد فجأة، الأمر الذي دفعني للنزول بسرعة في البئر للنجاة. وأبدى الجاسم استغرابه من تبرير مندوب وزارة الزراعة رفض إدخال الكهرباء بأن حجم المزرعة صغير، رغم أنه لم ينزل من السيارة. أما جمعة بن صالح الفزيع، فذكر أن عدم وصول الكهرباء ترتب عليه كثير من الأضرار المادية والمعنوية، وقال: تبلغ النفقات الشهرية التي أخصصها لجلب الماء للمزرعة أكثر من 3000 شهرياً، موضحاً أنه لم يستفد من المبنى الذي بناه وتكبد على إثره خسائر مادية لم يكن يحسب لها حساباً. وقال الفزيع: لدي وثيقة عمرها أكثر من ثلاثين سنة لجدي تبين ملكيتي وأسرتي للمزرعة، بالإضافة إلى أن هذه المزرعة مُثبَتَة في صك شقيقي المجاور لي. حيث ذكر نصاً في الصك الخاص به في تحديد أبعاد المزرعة توضح أن من يحده من جهة الجنوب شقيقه جمعة، وهذا يثبت ملكيتي لها، كما ذكر مستغرباً من اعتراض وزارة الزراعة على ذِكر أن حجم المزرعة صغير، متسائلاً هل يعني ذلك أن ندعها تموت؟ مؤملاً أن تنتهي معاناتهم في القريب العاجل. من جهته، أوضح مدير عام الزراعة في محافظة الأحساء المهندس محمود بن عبدالله الشعيبي، تعليقاً على ما ذكره المزارعون: إن مديرية الزراعة تقوم بالسماح بإيصال التيار الكهربائي إلى المزارع للأغراض الزراعية حسب النظام الصادر في هذا الصدد بموجب:1- حجة استحكام مستوفية الإجراءات الشرعية والنظامية، 2- صك إفراغ مبني على حجة استحكام مستوفية الإجراءات الشرعية والنظامية، 3- إفراغ مبني على قرار تملك صادر بموجب أمر ملكي، -4 قرار توزيع صادر من الوزارة ساري المفعول، 5 – وثائق شرعية قديمة على ملك مُحْيًى قبل 1388ه لا يتطرق إليها الشك، أو في حالة عدم توفر ما سبق يلزم التحقق من الإحياء أنه قبل عام 1388ه عن طريق لجنة الزراعة والمحافظة، وفي حالة عدم توفر أي من المتطلبات الواردة أعلاه فلا تتم الموافقة على إيصال التيار الكهربائي.