طغى الحديث عن هموم المرأة السعودية على أمسية تكريم الكاتبة والروائية بدرية البشر في منتدى إثنينية عبدالمقصود خوجة بجدة مساء أمس الأول. واستعرضت البشر، التي تعد أول أديبة سعودية يتم تكريمها في المنتدى للموسم الجاري، ملامح جيل من النساء اللاتي تفتح وعيهن في منتصف الثمانينيات الميلادية، حيث تناولت الظروف الثقافية السائدة آنذاك، مشيرة إلى أن الكتاب كان يعد المصدر المعرفي الوحيد لأبناء ذلك الجيل، وأضافت «كانت الرقابة واحدة من سمات اللحظة الثقافية السائدة آنذاك». وانتقدت البشر ما وصفته بسكون التليفزيون السعودي في تلك المرحلة، مؤكدة أن ذلك كان سبباً في أن يمثل دخول الفضائيات للمجتمع السعودي مرحلة جديدة من مراحل التغيير، ومشيرة في هذا السياق إلى توجس الناس في ذلك الوقت من دخول الفضائيات والانفتاح الإعلامي الذي اعتبروه «تهديداً للأخلاق». وتطرقت البشر في حديثها إلى أحد أبرز أحداث فترة التسعينيات، حين حاولت أربعون سيدة كسر القيد الاجتماعي عن قيادة المرأة للسيارة، مشيرة إلى أن كل ما حدث لم يكن كافياً لإحداث أي تقدم ينبئ عن قدوم مرحلة أخرى مختلفة. ورأت الروائية السعودية أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر، كانت بمنزلة «حجر كبير حرك المياه الراكدة، حيث كنا نعيش متغيرات متسارعة، وكان هناك جيل آخر قد خرج، وانتشرت الفضائيات ومواقع الإنترنت والهواتف المحمولة ووسائل التواصل المختلفة، وأمام كل هذه المتغيرات أصبحنا في مواجهة مع العالم». وتضمن حفل التكريم عدة شهادات تناولت مسيرة الكاتبة، فيما كشف مؤسس الإثنينية عبدالمقصود خوجة في كلمة ألقاها في المناسبة عن أن الروائية السعودية بدرية البشر، بدأت في كتابة القصة قبل بلوغها العاشرة، كما أدت ببراعة مشاهد تمثيلية ومسرحية في المرحلة الجامعية. والدكتورة بدرية البشر، كاتبة، وروائية سعودية، حاصلة على درجة الدكتوراة في فلسفة الآداب من قسم علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية، عام 2005، وعملت محاضرة جامعية في جامعة الملك سعود بين عامي 1997 و2000، بدأت الكتابة في سن العاشرة، متزوجة من الفنان السعودي الشهير ناصر القصبي، ولديها ولدان وبنت، وهم: راكان، مهند، وهالة. كتبت في عدة زوايا أسبوعية، ويومية في دوريات، وصحف، ومجلات سعودية وعربية، كما شاركت في عديد من البرامج الإعلامية المحلية، والدولية.